EN
حققت الفنانة نجوى إبراهيم، نجاحًا هائلًا بعد مشاركتها في فيلم «الأرض» مع الفنان الراحل محمود المليجي، وأصبحت وجهًا فنيًا يطلبه المخرجون للمشاركة في الأفلام الجديدة، ومنهم المخرج الراحل يوسف شاهين الذي اختار نجوى إبراهيم حينها للمشاركة في فيلم «الاختيار»، ولكن لم تجرِ الأمور كما تمنى.
قال يوسف شاهين لـ"نجوى" التي يحل اليوم عيد ميلادها: «ماذا يهم! قبلة واحدة تكفي ألا توافقيني» فرفضت، وكرر عليها شاهين نفس الطلب بعد استئذانه من زوجها؛ فرفضت بشدة مفسرة ذلك بأن الرفض ينبع من داخلها، فسألها شاهين عن السبب وأجابته نجوى «القبلات مرفوضة تمامًا، هل القبلات أساس العمل السينمائي»، فانفعل يوسف حينها.
اعتذرت "نجوى" عن تمثيل هذا الدور، وقالت له «ابحث عن نجمة أخى، أما أنا فلا أصلح.. آسفة أنني خيبت ظنك بي، ولكن أرجوك أن تحترم رفضي، حتى لو كنت لا توافقني»، وافق شاهين على طلبها في أسى ومضى.
كان يوسف شاهين صديقًا لنجوى قبل أن يكون مخرجًا، حيث صرحت في حوار قديم بأنها مدينة له بكل ما وصلت إليه في السينما، حتى طلب منها مجددًا المشاركة في فيلم «الاختيار» فأجابته نجوى بالموافقة على أداء هذا الدور، وبعد قراءتها السيناريو الذي أعجبها؛ اعترضت على وجود بعض المشاكل التي تعوق دون إكمالها القراءة، كمشاهد القبلات والاعتداء.
فتحدثت معه في الهاتف وشرحت له الموقف، فطلب منها الحديث إلى زوجها مروان، وقال له «أنا جايلك فورا»، وأخذ يناقشهما في الدور بأنه مرسوم بدقة لها، وقال يوسف: «دورك يا ستي دور ست متجوزة وبعد ما خلفتي ولد جوزك بينشغل عنك، حصل ايه، لازم انسان يهتم بيكي، وحصل انك وقعتي في حب ميين!، أخو جوزك، وبيحاول يعتدي عليك وبتقاومي المسألة كلها صراع عنيف بداخلك، والسؤال الذي نطرحه في النهاية، هل الزواج نهاية الحب، والعلاقة العاطفية؟».
هنا هز مروان رأسه، وأوضحت نجوى رفضها لأي دور فيه عناق، قبلات، أو اعتداء، أو تقطيع ملابس، ليئول الدور بعد ذلك إلى سعاد حسني وتم إنتاج الفيلم في عام 1970 من إخراج يوسف شاهين.
