- أحد أروع الأبنية المعمارية في بورسعيد ومصر بأكملها وصممت على شكل كنيسة صغيرة
- أنشئ بعد وفاة المهندس دليسيبس بـ 31 عاما
- احتوت في كل حجرة وركن على مرايا وزجاج ملون
- حصل مالكها بعد التأميم على قرض من أحد البنوك وفر هاربا فحجز البنك عليها ووقفت الآثارهدمها
يختلط الأمر على الكثير من أهالى محافظة بورسعيد وزوارها عن تبعية ملكية بناية أثرية أهملت بسبب عوامل الزمن تقع فى حى الشرق بشارع عبد السلام عارف، فقد اعتقد الكثيرون أن الفيلا والتى يطلق عليها اسم فيرناند أنها بنيت للمهندس "دليسيبس"، صاحب مشروع حفر قناة السويس.
ويكشف صدى البلد حقيقة الفيلا التى تعد أحد أروع الأبنية المعمارية في بورسعيد ومصر بأكملها، فالكثير يخلطون بشدة بين فيلا فيرناند المقامة بحي الإفرنج واعتبروها فيلا دليسيبس، بالرغم من أنها أقيمت بعد وفاته بنحو 31 عامًا، حيث إن هذه الفيلا أنشئت في عام 1920 ودليسيبس الذي ولد في فرساي بفرنسا في 19 نوفمبر عام 1805 توفي في 7 ديسمبر عام 1894.
يعود عمر الفيلا إلى ما قبل تأميم قناة السويس، وهي عبارة مبنى صغير الحجم والمساحة ومبنية على الطراز الفرنسي، وهى تشبه من الخارج الكنيسة صغيرة الحجم من حيث البناء والطراز والزخارف، ونهاية الفيلا من أعلى يشبه نهاية الكنائس.
خصصت تلك الفيلا لسكن المهندسين المسئولين على العمل في قناة السويس في زمن جاء بعد زمن "دليسيبس" صاحب فكرة حفر القناة، والذي انتسبت له الفيلا بالخطأ.
ودلل المؤرخان ضياء الدين القاضى و محمد بيوض مؤرخا تاريخ بورسعيد على ذلك بأن في زمن دليسيبس كانت آخر حدود بورسعيد رصيف شارع أوجيني، والذي أصبح بعد ذلك شارع أوجينا، وكان ذلك الشارع مطل على البحر، مما يعني أن شارع عبد السلام عارف الذي تم إنشاء فيه الفيلا كان وقتها لا يزال جزءًا من البحر.
صممت الفيلا من الداخل بطراز فريد من نوعه، فاحتوت في كل حجرة وركن، على مرايا وزجاج ملون وعليه زخارف وألوان ونقوش على الأرضيات، مما جعل الأرضيات أقرب ما تكون إلى السجاد الطبيعي وذلك يعزي إلى ألوان الزجاج والزخارف عليه.
كما كان في الفيلا بهو كبير، وحوض ماء موجود به أحجار ملونة بألوان مبهجة، وكانت المياه تصل لذلك الحوض بشكل خاص، فلو انقطع الماء في بورسعيد كلها لا ينقطع عنها.
انتقلت ملكية الفيلا عقب تأميم قناة السويس إلى لويس طورباي وهو لبنانى الجنسيه وتزوج وأنجب أيدا التي تزوجت من ميشيل شفيق الذي اشترى الفيلا بـ250 ألف جنيه وأخذ قرض من البنك بــ19.5 مليونًا وفر هاربًا من مصر، ثم حجز البنك على الفيلا وأصدر قرارًا بإزالة المبنى.
وبمرور الزمن تحولت الفيلا الأثرية إلى بيت مهجور مغلق، يكسو عليه من الخارج معالم الإهمال والنسيان، وتلعب الأتربة في ملامحه كما يحلو لها، لتغير من نقوشه وزخارفه.
لتنضم فيلا فيرناند الأثرية الى مثيلاتها من المبانى التراثية والأثرية التى ضربها الإهمال برغم أهميتها التاريخية مثلها مثل "البيت الإيطالي، سيمون أرزت، البوسطة الفرنساوي، القنصليات"، وغيرها، التي يعتبر عمرها من عمر المدينة الباسلة، ولكن طالتها يد الإهمال.