قالت الدكتورة سهير طلب، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن الله عز وجل فضل ليلة القدر بأربعة أمور، هي: «نزول القرآن، ونزول الملائكة، ونزول الروح، ونزول السلام».
وأوضحت «طلب»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ» الآية 4 من سورة القدر، منوهة بأن نزول الملائكة وهي ذات القدر والمكانة الرفيعة، لأنها مطهرة من الرذائل، ملهمة للتسبيح والطاعة، أما نزول الروح: فإنه حملنا الروح على معنى الرحمة والخيرات، كما هو قول أحد المفسرين.
وأضافت أنه قال البغوي: قوله عز وجل: "تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ" يعني جبريل عليه السلام معهم {فِيهَا} ، ونزول السلام، فهي ليلة آمنة سالمة. فالسلام من أخص خصائص المسلم، أي يكون قلبه سليمًا، ولسانه سليمًا، ويده سليمة، ونفسه سليمة، وجوارحه كلها سليمة، ويعامل الناس بسلام، ويشعر الناس معه بالأمن والسلام، أفليس ذلك من أعظم الأمور التي تجعل الإنسان ذا قدر، فلا بد للإنسان أن يقتبس من ليلة القدر سر القدر.