الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية طريفة لـ عبد المطلب ولبلبة.. قلدته من صغرها وصالحته بهدية.. نوستالجيا

لبلبة ومحمد عبدالمطلب
لبلبة ومحمد عبدالمطلب

قلد عدد من فناني المونولوجيست، الفنان الراحل محمد عبد المطلب، فملابسه الرسمية المميزة، ونبرات صوته الشرقية، والوردة الذي كان يضعها في جيب البدلة العلوي، كانت تسهل من تقليده وتجسيد شخصيته، ولكن لم يتقبل محمد عبد المطلب تقليد كل فناني المونولوجيست، فكانت واحدة فقط هي صاحبة التقليد المضحك والأقرب لقلبه دون الإهانة له، وهي الفنانة لبلبة.

كان محمد عبد المطلب، الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته الـ 39، هو أول شخصية فنية تقلدها لبلبة وكانت حينها في السادسة من عمرها، خلال حفلة أقيمت بسينما ريفولي، وأطلت على الجمهور وهي متقمصة شكله تماما "عملولي بدلة وبابيونة وقميص وطربوش ومنديل شيك وكانت أنجح حاجة ليا" كما قالت لبلبة في حوار تليفزيوني قديم لها.

قلدت لبلبة، عبد المطلب منذ عمر السادسة وحتى كبرت وبدأت ملامح جسدها تتغير، وتمنعها من تجسيد شخصية رجل، لتغير اتجاهها لتقليد المطربات، ولكن تقليدها لـ عبد المطلب كان هو العمل الأكثر نجاحا، وحتى بعدما توقفت عن تقليده ظل الجمهور يطلب منها عروض لمحمد عبد المطلب وكانوا يهتفون لها "عاوزين طِلب".

قلدت لبلبة لطريقة عبد المطلب المميزة ولشهرته حينها أيضا، "له جمهور موجود في أي سن وكل وقت وهو دايما في القمة" كما قالت لبلبة، وكانت كلما تكبر لبلبة تغير مقاس البدلة خلال العرض حتى أنه تم تغييره ثلاث مرات، وطوال فترة العرض قلدت أغنيته «يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس» وموال «غدار يا زمن»، ولم تغيرهما طيلة فترة العروض.

لم يغضب محمد عبد المطلب يوما من تقليد لبلبة له، ورد عليها بأن كل المونولوجست في مصر كانوا يقلدونه لكن الأداء الوحيد الذي كان يحبه ويفضله، هو أداء لبلبة، حتى أنه كان يحضر حفلاتها ويجلس ضمن الجمهور وهو مستمتع، فقد كان بعض المونولجست يسيئون لشخصيته بأداء مبالغ فيه.

وحدث موقف طريف بين لبلبة وعبد المطلب، حيث قابل عبد المطلب، لبلبة صدفة في إحدى الأفراح، وقال لها: "انتي بتقلديني كتير وبتسافري لبنان كتير وانا مبسافرش، مش تجيبي لي معاكي هدية ؟"، فردت عليه لبلبة :"من عنيا"، وبعد مرور عدة أشهر لاحظ عبد المطلب من أصدقائه أن لبلبة تسأل عليه وتود مقابلته، حتى جاءت لمقابلته في ملهى يعمل به يدعى "شهر زاد"، وقدمت له الهدية.

تفاجأ عبد المطلب بهدية لبلبة التي كانت عبارة عن قميص وكرافتة، وقال لها ضاحكا "يا مجنونة أنا كنت بهزر"، وكانت هذه هي هديته المفضلة.