ليس عدوانيا إذا لم تتحرش به وفضولى.. تعرف على قرش حياته في خطر

سمكة القرش الواحدة تدر دخلا سنويا يتعدى الـ200 ألف دولار كعامل جذب سياحي في جزيرة الأخوين، وذلك استنادا إلى أعداد الغواصين التي تقوم بزيارة الموقع لمشاهدة أسماك القرش، الأمر الذى أعطى أهمية كبيرة للقروش بالبحر الأحمر، وهو ما دعا جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" للبحث عن سمكة قرش مهددة بالخطر.
تقول هبة شوقي، المدير التنفيذى لجمعية "هيبكا"، إنه بالرغم من تسجيل حوالى 28 نوعا من أسماك القرش فى البحر الأحمر، إلا أن أعدادها تعد منخفضة بالمقارنة بمناطق أخرى من العالم، وتمثل أسماك القرش قيمة اقتصادية مهمة للسياحة المصرية.
وأضافت أن القروش تواجدت على كوكبنا منذ أكثر من 400 مليون عام تقريبا، وتمثل أسماك القرش قمة الهرم الغذائى للأحياء البحرية، كما أنها تلعب دورا رئيسيا فى الاتزان البيئي، حيث يعتبرها علماء الأحياء أهم الدلائل والمؤشرات للاتزان البيئى للبحار والمحيطات.
وتابعت: "تعيش القروش فى البحر الأحمر وأكثرها يوجد فى مناطق الجنوب، خاصة منطقة بيت القروش، ومنها المسالم والمفترس، وأخطر الأنواع المفترسة تسمى قرش النمر واللونج مانوس، ولكن أقل خطورة من القرش الأبيض الموجود في أستراليا".
وتقول: "أما عن القرش لونج مانوس، والذى يتعرض لخطورة كبيرة نتيجة طوق بلاستيك يحيط منطقة رأسه، فإن هذا النوع هو الأكثر انتشارا بالبحر الأحمر، وهو يأتي ضمن ثالث أنواع القروش الخطيرة، ويعيش دائما في الأعماق الكبيرة، وهذ النوع من القروش، يسكن الأعماق، ويتمتع بحركة سريعة، ويتغذى على أسماك التونة، وهو ليس عدوانيا إذا لم تتحرش به أو تحاول ملامسته، ولكن لديه الفضول، خاصة نحو الأشياء القريبة من السطح".