EN 
سميت قرية البشندى التابعة لمركز ومدينة بلاط بالوادي الجديد، نسبة إلى الوالي الهندي الذي كان يزور القرية منذ القدم، واعتنق الإسلام، وسمى نفسه "محمد الباشا هندى"، وبنى مسجدًا بها، ويوجد له مقام حتي الآن ويطلق عليه مقام الشيخ الباشندي وتم تغييرها بعد ذلك إلى " قرية البشندى".
يقول عبد السلام سنوسي كبير القرية إن قرية البشندي يوجد بها ﺁﺛﺎﺭ ﻗديمة ﻣﺜﻞ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻛﺘﻴﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ وﺗجسد ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻨيط ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛم ﺍﻟﺮوماني، ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸندﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺑﻨﻰ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻣﻌﺒﺪ ﻗديم ﻓﺮﻋﻮﻧﻲ ﺃﻭﺷك ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ.
وأكد أنه توجد بها ﻤﺼﺎﻃﺐ فرعونية ﺴﺘﺔ ويوجد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺑﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻛذلك ﻣﻘﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2420 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﺴﻠﺘﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺗﺎﻥ.
وأضاف يوسف عمار ابو كعيبه ، أحد مواطني القرية، أن قرية البشندى تعتبر من القرى القديمة ومعظم مساكنها مبنية بالطوب اللبن وشوارعها مفروشة بالرمال الصفراء على الطراز الفرعوني.
وأوضح أن القرية تعتبر هي الوحيدة التي نجحت في غزو الأسواق الأوروبية من خلال الصناعات الصغيرة، التي تميزت بها مثل الكليم والسجاد اليدوي البسيط، ولذلك فرضت اسمها بقوة في الأسواق العالمية، التي تتسابق علي شراء إنتاجها المتميز من الكليم والسجاد، وأصبحت من أهم المزارات السياحية، التي يحرص السائح على زيارتها، باعتبارها نموذجا متميزا للحرف اليدوية البيئية التي تنتجها القرية المصرية.
وأوضح أن جمعية تنمية المجتمع بالقرية أنشأت مشروع الكليم والسجاد الفريد من نوعه، حيث تقوم الجمعية بشراء الصوف الخام من المنتجين للثروة الحيوانية، ويتم تصنيعه في النهاية «كليم وسجاد وبطاطين» ويتم تصديره إلى جميع دول العالم، ويقبل عليه السائحون لاستخدام الخامات الطبيعية في صناعته والتي تستوعب المئات من شباب القرية للعمل، وبالتالي تم القضاء على مشكلة البطالة تماما، وتوفير فرص عمل غير تقليدية وغير حكومية لأبناء القرية والقرى المجاورة.
ولفت إلى أنه بجانب مصنع الكليم والسجاد، تم إقامة مزارع مواشي ليتم توزيع الألبان يوميا على فقراء القرية وتكفي لحومها احتياج القرية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع كبير لتربية الأغنام، وعمل مطحن للغلال والأرز، فضلا عن إقامة مشروع صرف صحي متكامل ومحطة لتنقية مياه الشرب.
