الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. مجدى بدران يكتب: غازات البطن

صدى البلد

يسبب تراكم الغازات في المعدة و الأمعاء، الانتفاخ ، و هو عرض شائع، ربما يسبب زيادة واضحة في عرض المنطقة الواقعة بين الحوض والصدر أى محيط البطن. بعض الأغذية تزيد من غازات البطن مثل البقول كالفول والفاصوليا والبازلاء، و الكرنب و البروكلي و البصل و منتجات الألبان،و كذلك المشروبات الصناعية و المشروبات المحلاه، والمياه الغازية و أغلب الأغذية الصناعية، و الخبز و التفاح والخوخ والكمثرى و البرقوق .

تتعدد أسباب غازات البطن فتشمل تناول الأطعمة الدسمة، أو تناول كميات كبيرة من الطعام ، أو حساسية للطعام ، أو الارتجاع المعدى،أو الإصابه بالقولون العصبى أو إبتلاع كميات كبيرة من الهواء ، أو خلل فى التوازن بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء نتيجة تناول المضادات الحيوية ، أو عدم تحمل الطعام ، أو زيادة انحناء المنطقة القطنية من العمود الفقري مما يقلل من قدرة البطن على احتواء الغازات، أو الإمساك أو عسر الهضم أو الإمتصاص.فرط نمو البكتيريا فى الأمعاء الدقيقة هو زيادة في عدد البكتيريا أو تغيير في نوع البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. يمكن لهذه البكتيريا إنتاج غازات، وقد تسبب أيضًا الإسهال، وفقدان الوزن. يزيد الأكل بسرعة أو الشرب بالشفاطات ، من غازات البطن ، و أيضا الإكثار من مضغ اللبان أو مص الحلوى الصلبة .

يفاقم التدخين غازات البطن و يسبب استنشاق كميات كبيرة من الدخان و الهواء مما يؤدي لزيادة فرص حدوث الانتفاخ و الغازات في البطن.أطقم الأسنان الغير مناسبه يمكن أن تسبب فى إبتلاع الهواء بكميات كبيرة عند تناول الطعام و الشراب .

التوتر يزيد من غازات البطن ، فكثيرا ما يبتلع المتوترون كميات كبيره من الهواء ، نتيجة بلع اللعاب بسرعة أو التنفس بسرعه . مع التوتر يلجأ البعض إلى التدخين أو مضغ اللبان أو قضم الأظافر أو مص الأصابع، و كلها تزيد من ابتلاع كميات زائده من الهواء. يقلل التوتر أيضا من كفاءة عمليات هضم الطعام مما يسمح لبكتيريا الأمعاء بالنشاط و إنتاج الغازات . ربما تسبب زيادة غازات البطن أيضا القلق و تزيد من التوتر النفسى .

من غازات البطن الهيدروجين و ثانى أكسيد الكربون و غاز الميثان .ينتج غاز الهيدروجين نتيجة تفاعل البكتيريا مع الكربوهيدرات الغير مهضومه و الأحماض الأمينية في القولون . كما يتم إنتاج الهيدروجين بكميات كبيرة بعد تناول بعض الفواكه والخضروات التى تحتوى كربوهيدرات صعبة الهضم ، و مع أمراض الاضطرابات الهضمية الناتجه من سوء الامتصاص.

من أمثلة السكريات الثنائية سكر السكروز و اللاكتوز و المالتوز. سكر السكروز هو سكر القصب و سكر البنجر، و سكر المالتوز هو سكر الشعير ، أما سكر اللاكتوز فهو سكر اللبن . فى حالات حساسية القمح تضمر الخملات و يقل إنتاج الإنزيمات التى تهضم السكريات الثنائية، فتتراكم وتتخمر منتجة كميات كبيرة من غاز الهيدروجين.تُسبِّب بدائل السكر أو المُحلِّيات الصناعية مِثل السوربيتول والمانيتول والإكسيليتول الموجودة في بعض الأطعمة والمشروبات الخالية من السُّكر غازات القَولون.

غاز ثاني أكسيد الكربون ينتج أيضا نتيجة نتيجة تناول الأغذية الدسمة و نشاط البكتيريا في القولون و انطلاق المنتجات الحمضية نتيجة تخمر المواد الكربوهيدراتية الغير ممتصه وتفاعلها مع البيكربونات منتجة غاز ثانى أكيسيد الكربون.

تسبب غازات البطن عدم الراحة،التجشؤ، و الشعور بالإنتفاخ، و ألام بالبطن ،و ضيق النفس، وخروج الغازات ، وهى تؤثر سلبا على نوعية الحياة . قد يصبح من الصعب انطلاق الغازات فى حالات الإمساك .

تشمل الوقاية من غازات البطن تعديل النمط الغذائى ، و تجنب الأغذية الدسمة، و عدم الإفراط فى تناول الحلوى ، و تجنب إبتلاع كميات كبيرة من الهواء أثناء تناول الطعام، و تناول الطعام ببطء و جلوسا،و الحذر من تناوله وقوفا، و مضغ الطعام جيدا، و تناول مشروبات الأعشاب الطبيعية كالنعناع والحلبة والينسون والزنجبيل والشاى الأخضر والكراوية و القرفة و الكمون و الحبهان.

ممارسة الرياضة تنشط حركة الأمعاء الطبيعية مما يقلل مشاكل الهضم و الغازات. يفضل تقليل حجم الوجبات وزيادة عدد الوجبات إلى 4 او 5 وجبات صغيرة، و علاج حساسية الطعام ، و تجنب التدخين . زيت الخروع فعال في التخلص من الانتفاخات و يعد علاج طبيعي للإمساك، و الغازات . يفضل الإقلال من أغذية الألياف و ملح الطعام و الأغذية المملحة والطرشى والمخلل، و تناول المياه بوفرة.