عبدالرحمن سعد المرشح لنقابة الصحفيين: زيادة الأجور وهيبة المهنة في مقدمة أولوياتي

أكد عبدالرحمن سعد مساعد رئيس تحرير الأهرام (المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين فوق 15 سنة)، أن الاهتمام بزيادة أجور ومعاشات ودخول سائر الصحفيين يأتي في مقدمة أولوياته ببرنامجه الانتخابي لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، باعتبار ذلك مقوما أساسيا لاستقرارهم، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، تدفعهم إلى المزيد من التجويد، والتفرغ، والإبداع.
وأضاف -في لقاء ببرنامج "على المقهى" على قناة "الجزيرة مباشر مصر" أنه لابد من دمج بدل التدريب والتكنولوجيا في الراتب، وتثبيته بشكل نهائي، علاوة على زيادته، وعدم تركه أداة في يد الحكومة، مؤكدا أن من أولوياته أيضا إعادة الهيبة للمهنة، وتفعيل "الكارنيه" الصحفي في جميع الأماكن والمحافل، كوسائل المواصلات، وغيرها، علاوة على زيادة المعاشات، وحصول أصحابها على حق الانتخاب، وسائر الخدمات.
وشدد على أهمية التحفيز المالي للصحفيين، وضرورة توفير دخل مستقر لهم، حتى لا يلجأ الصحفي إلى العمل الإضافي خارج مؤسسته، أو يعاني من الفقر والعوز والحاجة، أو يهوي إلى مزالق الانحراف والغواية والفساد.
وأكد أن هناك وسائل كثيرة لزيادة موارد نقابة الصحفيين من بينها استغلال الدورين الخاليين بالنقابة حاليا، واستصدار قانون خاص للتمغة الصحفية أسوة بالنقابات الأخرى، كي يتوفر مصدر مالي جديد للنقابة، علاوة على إمكان تحصيل رسم خاص للنقابة من أي إصدار صحفي جديد.
وفي اللقاء الذي جمع كلا من المرشحين : نجوى طنطاوي، وعادل صبري، وخالد البلشي، حذر عبدالرحمن سعد من التحدي "الوجودي" الذي يهدد نقابة الصحفيين، في ظل الاستقطاب السياسي الحاد الذي عانى منه المجلس في خلال دورته الماضية، مشيراً إلى أنه يتبنى في برنامجه الانتخابى تحت عنوان :"معاً.. نواجه التحديات بقوة" ضرورة مواجهة هذا الاستقطاب السياسي، وتحديات تشريعية تتمثل في سن حزمة من القوانين المهمة خلال المرحلة المقبلة، علاوة على تحديات مالية تتمثل في ضعف أجور الصحفييين، ودخولهم، وعجز موارد النقابة عن الوفاء بها.
ووصف تاريخ نقابة الصحفيين بأنه ناصع البياض على مستوى احترام الآخر، وتنوع الآراء، وفي الوقت نفسه، الحفاظ على وحدة العمل النقابي، مشيرا إلى أنه عندما أراد النظام السابق اغتيال المهنة عبر إصدار القانون رقم 93 لسنة 1995، هب للوقوف ضده الصحفي الإخواني إلى جانب الصحفي اليساري، والليبرالي ..إلخ، وأنه بفضل تلك الوحدة، تغلبت الجماعة الصحفية على التحدي الذي جسده هذا القانون الجائر.
وأشار عبد الرحمن سعد إلى أن الخطأ الذي وقع فيه البعض في انتخابات مجلس النقابة الأخير هو تقديم اختيار الصحفي الأيديولوجي على الصحفي النقابي، مرجحا اتجاه الجمعية العمومية إلى تصحيح نفسها، وتطهير البيت من الداخل، هذه المرة، وتقديم الصحفي النقابي المهني على الصحفي الأيديولوجي، متبنيا اقتراحا بتكوين مجلس حكماء يتكون من شيوخ المهنة، للمساعدة في حل أي مشكلات عالقة بين الزملاء الصحفيين وإدارات مؤسساتهم، بالتعاون مع النقابة.
وشدد المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين على أهمية تفعيل دور الجمية العمومية في مراقبة أداء المجلس والنقيب، مؤكدا أنه يتبنى فكرة إنشاء لجنة خاصة للجوائز، من أجل تحفيز الصحفيين معنويا، سواء بإعادة إحياء جوائز التفوق الصحفي، أو تسمية جائزة جديدة للشجاعة الصحفية، وجائزة ثالثة للإعلام التنموي.. إلخ، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تفعيل مواثيق الشرف الصحفي، من أجل محاربة الانفلات المهني الحاصل، ومواجهة الأخطاء الجسمية التي يرتكبها بعض الصحف، وكذلك استعادة ثقة القراء بهذه الصحف.
وعبدالرحمن سعد هو مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعضو الديسك المركزي بالجريدة، وقد حاز جائزة نوال عمر عام 2012 بنقابة الصحفيين لثاني أفضل تحقيق عن شهداء ثورة 25 يناير، كما أشرف على مسابقة القرآن الكريم بالنقابة مرات عدة، وشارك بالثورة، وله كتابا ":"مشاهد من قلب الثورة"، و"صحافة ما بعد الثورة: أكاذيب أم أنصاف حقائق؟"، وله أيضا تحت الطبع كتابا :" إيمانيات من وحي الثورة"، و"يوميات مراسل صحفى في الكويت"، وهو خريج كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1989، وحائز دبلومة الدرسات العليا فى الكلية نفسها.