الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي : نسعى للتطوير الرقمي وتشجيع القوى الاستثمارية في مصر.. كلكم مدعوون للاستثمار في إفريقيا وتغيير واقعها إلى الأفضل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

الرئيس السيسي:

= البنية الأساسية القوية السبيل الوحيد لإسهام أفريقيا في الاقتصاد العالمي
= مصر تعرضت لمشاكل أمنية كبيرة بعد 2011 وهو ما أثر على الاقتصاد والاستثمار
= نتحرك داخل الاتحاد الأفريقي بقوة نحو بناء بنية أساسية قارية تربط بين بلدان أفريقيا
= أنفقنا 4 تريليونات جنيه لتطوير البنية التحتية ونسعى للاستفادة من التطور العالمي لبناء عقل الدولة المصريه


قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن البنية الأساسية في أفريقيا مازالت تحتاج إلى مزيد من العمل، خاصة أن أفريقيا فيها عدد سكان يبلغ 1.2 مليار نسمة، مضيفا أن "فيلم استثمر في مصر"، الذي عرض خلال الجلسة يعكس إرادة مصر لفتح مجال الاستثمار في مصر لدول العالم، مضيفًا: "اليوم نقول استثمر في مصر وأفريقيا.

وأضاف الرئيس السيسي خلال مشاركته في جلسة المائدة المستديرة حول فرص الاستثمار في إفريقيا ضمن فعاليات مؤتمر أفريقيا ٢٠١٩ بالعاصمة الإدارية الجديدة أن الموارد الطبيعية في أفريقيا تمثل فرصة حقيقية للاستثمار الدولي، وهناك ارادة سياسية لدول أفريقيا للتغيير والتطوير، وهناك أمل لمستقبل أفضل إشراقا لدول أفريقيا.

وشدد الرئيس على إن التنمية حق من حقوق الإنسان، موضحا أنه لابد تغيير حياة الشعوب إلى الأفضل وإعطاء فرص حقيقية للحياة والجميع يساهم فيها، قائلًا: "لدينا فرص وتحديات أيضا، وإذا كانت التحديات مصدر قلق وتردد نتصور إننا نستطيع أن نتحرك بسرعة، ونتكلم عن مشروعات بـ تريليونات الدولارات فى القارة الافريقية، حيث أننا نستطيع التحرك سريعا لاستغلال الفرص ومواجهة التحديات، موضحا أن القارة الإفريقية تستطيع ان تجذب استثمارات ومشاريع بـ ترليونات الدولارات وليس الملايين فقط.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن المشاركة المتنوعة في مؤتمر أفريقيا تعكس إرادة حقيقية للتحرك نحو التنمية، لافتا إلى أن هناك فرقا بين سوق كبير قادر وأخر محدود القدرات، داعيا جميع دول العالم للاستثمار في القارة الأفريقية، قائلا: "كلكم مدعوون للاستثمار في إفريقيا وتغيير واقعها إلى الأفضل".

وتابع الرئيس: "نحن كدول وكقادة مسئولون عن شعوبنا ومسئولون عن تغيير الواقع الى الأفضل والأحسن ولدينا الفرصة"، مواصلا حديثه: "أنتم كمستثمرين ومؤسسات التمويل لا تترددون في الاستثمار في القارة السمراء، وارجو ان تكون تكلفة التمويل نستطيع أن نتحملها بعيدا عن المخاطر".

وأكد الرئيس إنه إذا تم ربط خمسين ‪دولة أفريقية ببعضها بشكل كامل، يمكن أن يتكلف أكثر من 250 مليار دولار، ويمكن البداية بربط 8 أقاليم فقط كمرحلة أولى، مضيفا أنه يمكن أن يتم توقيع قروض من جانب الدول لتمويل هذا المشروع، مشيرا إلى أن نسبة المخاطر في هذا المشروع قليلة.

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تطوير البنية الاساسية في افريقيا تنقل القارة، إلى موضع آخر، مؤكدا أن الدول الأفريقية مازالت في طريقها الى التقدم، وقد يكون العمل ليس بنفس الكفاءة في الدول المتقدمة، حيث أن البنية الأساسية القوية في إفريقيا هي السبيل الوحيد لإسهام إفريقيا بفاعلية في الاقتصاد العالمي، وتأثيرها على العالم والتطور في افريقيا واستقرار استثمارها.

وأكد الرئيس أنه بالرغم من التحرك بقوة في اتجاه بناء القارة الإفريقية، إلا أن لم يتم التعامل مع خطة البنية الأساسية القارية بشكل جذري وحاسم، وليس فقط على حجم طريق القاهرة "كيب تاون أو بحيرة فيكتوريا" البحر المتوسط، مضيفا، -"الرئيس"-، أنه يأمل بالبنية التحتية القارية التي تستطيع أن تربط أكثر من 50 دولة، من حيث الطرق والسكة الحديد وشبكة الكهرباء بما تتضمنه حتى شبكة تكنولوجيا المعلومات والانترنت.

وناشد الرئيس السيسي البنوك الدولية والعالمية بالاهتمام في التمويل والاستثمار في البنية التحتية في أفريقيا فهو استثمار مربح، والبنوك تستهدف تغيير الواقع ليس في افريقيا فقط كعامل اقتصادي وإنما كإنساني ايضا.

وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن معظم أسواق العالم وصلت لمرحلة التشبع وقدرتها على استيعاب المزيد من التجارة العالمية مرتبط بالتقدم التي حققته، وقد وصلت لمستويات عليا من التقدم وبالتالي لا يوجد بها الفرص الكبرى للاستثمار.

وشدد على أن الدول الكبرى تتصارع حول الاستثمار في التجارة والصناعة وما تحصل عليه من حصص التجارة العالمية، ولذلك إذا ارادنا ان نحقق الاستقرار الاقتصادي في أفريقيا، فإنه ليس أمامنا إلا البنية الأساسية القارية.

وقال الرئيس إن البلاد الأفريقية مثل مصر لم يصل كفاءة العمل فيها مثل الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن ذلك هو التحدي أمام الدول مثل مصر.

وأكد الرئيس أن البنية التحتية تمثل مشكلة المشاكل في مصر وأفريقيا، مشيرا إلى أن مصر نفذت مشاريع لصالح البنية التحتية بقيمة 4 تريليونات جنيه خلال الخمس سنوات الأخيرة، مضيفا أن البعض تساءل عن قيمة هذه المشاريع، قائلا: "الناس ممكن ماتستوعبش ده، وأهميته، وكتير من الناس ممكن ماتستوعبش أن عشان يكون لدينا فرص استثمارات كبيرة محتاجين نصرف مبالغ كبيرة".

وأوضح الرئيس السيسي، أنه يجب على المستثمرين أن يكونوا مستعدين لتمويل مشروعات تطوير البنية التحتية في دول القارة الأفريقية دون خوف، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في الدفع والتحرك نحو الأفضل بشكل كبير.

ووجه "السيسي"، حديثه للمستثمرين الأجانب: "لو لم يتم الاستثمار في بلاد مثل مصر وافريقيا الإرهاب اللي فيها هيطلع عليكوا في شكل هجرة غير شرعية وغيرها من الطرق"، موضحا أن هناك فرصًا استثمارية حقيقية في الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه يتم التحرك في مصر للتحوّل إلى الميكنة والحوكمة، ويتم التحرك بسرعة شديدة منذ 3 سنوات لأنه أمر مهم.

ودعا الرئيس السيسي الشركات الكبرى للاستثمار في مجال صناعة السيارات في مصر، مشيرا إلى أن مصر تتحرك بقوة في مجال الصناعة والزراعة والطاقة، رغم التحديات الكبيرة، مشددا على أن الدولة عملت على جذب الشركات العالمية في الاستثمار في مصر في صناعة السيارات أو المكونات، ولكن لم تنجح الحكومة في هذا الأمر، رغم توفير كل شىء للمستثمرين.

وناشد الرئيس الدول الصناعية الكبرى بإعطاء جزء من نصيبها للدول الإفريقية من أجل التقدم والنهوض، لافتا إلى أنه لابد من تقديم مشاريع تكون أكثر جذبا لعمل تنمية مشروعات تنموية في القارة السمراء.

وأوضح الرئيس أن ما قامت به الدولة المصرية بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والعمل على نقل القاهرة وكياناتها ومؤسساتها إلى تلك العاصمة بهدف بناء وإعادة هيكلة الدولة المصرية وإعادة ميكنتها وقواعد بياناتها، التي تم العمل عليها منذ 3 سنوات، حتى تستطيع الحكومة الذكية التخاطب فيما بينها، وذلك بشكل يقلل من العمل البشري والوقت والأخطاء.

وتابع الرئيس أن نجاح الدولة فى الوصول لهذا الشكل النهائي وتنفيذه بالطريقة التي وصلت اليها العاصمة الإدارية الجديدة، أصبحت تمثل عقل الدولة المصرية باستخدام أحدث التكنولوجيا هو الهدف المرجو من بناء الدولة، مشيرا إلى أنه بالرغم من أننا دولة مستوردة للتكنولوجيا إلا أنه تم التعامل معها واستغلالها بشكل صحيح يفيد الدولة ويخدم مصالحها، فضلا عن عمل شبكة قوية لصالح هذه القواعد لنقلها للدول الأفريقية الشقيقة.

وأكد الرئيس أن الدولة تسعى للتطوير الرقمي وتشجيع القوى الاستثمارية في مصر، موضحا أن مصر تعرضت لمشاكل أمنية كبيرة بعد 2011، وهو ما أثر على الاقتصاد والاستثمار، مشيرا إلي أن هناك نظامًا جديدًا وفريدًا في بناء قواعد بيانات الدولة، وهو ليس موجودًا في دول متقدمة كثيرة جدًا، منوها الي أن هناك سيرفرات خاصة بقواعد بيانات الدولة مدفونة على أعماق كبيرة من سطح الأرض، ولا يمكن الوصول لها بأي طريقة.

ولفت الرئيس إلى أن "الإرهاب لا يستهدف القتل فقط، ولكنه يدمر الدول ومؤسساتها ويجعلها في حالة شلل كاملة"، موضحا أن الدولة المصرية استطاعت تحقيق تطور كبير خلال حربها على الإرهاب الغاشم، الذي حاول تدمير البلاد.

ونوه، بأن أستقبال "أوبر وكريم" داخل مصر كان يمثل نجاحا كبيرا في العمل بمصر، وقد أقترح عليهم العمل في مجال النقل الجماعي.

وتابع الرئيس السيسي حديثه: "أنتم كمستثمرين ومؤسسات تمويل لا تترددوا في الاستثمار في القارة السمراء، وأرجو أن تكون تكلفة التمويل نستطيع أن نتحملها بعيدا عن المخاطر.

وعلق الرئيس السيسي على التشريعات الخاصة بشركتي نقل الأفراد «أوبر» و«كريم» قائلا: "نحن أول من استقبلنا أوبر وكريم وحدث تناغم للعمل في مصر"، مؤكدا أن نجاح «أوبر» يسعدنا، موضحا أنه طالب شركات نقل الأفراد بالدخول في قطاع آخر وهو النقل الجماعي مع نقل الأفراد فكان رد المسئولين: «فكرة جيدة ولك حق براءة الاختراع في الموضوع».

وأوضح الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية حريصة على النجاح والاستمرار والتطور لكل المستثمرين، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على تقديم الدعم للمستثمرين.

وفيما يتعلق بمواجهة الفساد قال الرئيس إن الإرادة السياسية الضعيفة "فساد"، مشيرا إلى أن مصر من أجل مواجهة الفساد اتجهت لإحداث قفزات سريعة في مجال الرقمنة، مشددا على أن مصر ترفض الفساد، لأنه يسيء لأماني مصر نحو التنمية، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على جودة التعليم، وتحسين مستوى الصحة.

وأضاف الرئيس السيسي، أن المواطن المريض الذي لا يلقى رعاية جيدة يعتبر شكلا من أشكال الفساد، مشيرا إلى أنه لابد من إجراء الرقمنة لتقديم الخدمة بشكل جيد وسريع.

وأوضح الرئيس أن "القارة الأفريقية قادمة"، وهذا ما يشير له التاريخ، مؤكدا "اننا قادمون بالعمل والشرف والأمانة"، مضيفا أن المواقف الحقيقية مع دول العالم تؤكد حقيقة وضع مصر، وأن صوت أفريقيا الحقيقي يظهر من خلال كل دولها مجتمعه وليس صوت دولة واحدة.

وقدم الرئيس السيسي، التهنئة إلى غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، على توليها منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا: "الدكتورة غادة بجهدها وتقدير العالم لمصر الآن تم اختيارها لتقلد هذا المنصب، ولم أجد فرصة أفضل من المؤتمر لتقديم التهنئة لها".