العلاقة بين الخاطب والمخطوبة .. تعتبر أصعب فترة يمر بها الخاطب والمخطوبة، وتزداد صعوبة إذا تم عقد القران فبها تصير البنت زوجة شرعية للرجل.
وعلى الطرفين أن يؤجلا أي مقدمات للدخول إذا لم يتم حفل الزفاف فهذا أمر في غاية الأهمية، فهناك الكثير من المشكلات بسبب الدخول بعد عقد القران وقبل حفل الزفاف.
اقرأ أيضا :علي جمعة: الشبكة من حق الخاطب إفتاء وقضاء.. وليس للعروس شيء فيها
مقدار ما يراه الخاطب من خطيبته في النظرة الشرعية
يجوز للخاطب أن ينظر إلى وجه وكفي خطيبته، باتفاق الأئمة الأربعة، أبوحنيفة، ومالك، والشافعي وابن حنبل.
ويجب على المخطوبة ستر عورتها أمام خطيبها ما عدا الوجه والكفين، وهذا ما رآه جمهور الفقهاء، وابن حزم الظاهري رأي أنه يجوز للخاطب النظر إلى شعر خطيبته.
وللخاطب أن يرى الوجه والكفين إلا أن بعض العلماء يتوسعون ويقولون له ان يراها بثيابها المعتاد ارتداءئها له، إلا أن الأحوط هو الوجه والكفين.
إخبار الخاطب بمرض خطيبته
مرض الابنة إن كان مانعا لها في الحمل، أو سيؤثر سلبا على العلاقة الزوجية وفي حياتها ومعاملاتها مع زوجها فيجب إخباره، أما إن كان المرض لا يؤثر في جميع ما سبق فيمكن عدم إخباره.
أما إن كان هناك ضرر فى هذا يعوق الزوج أو الزوجة فى العلاقة الزوجية أو فى حياتهم فلابد من التصريح.
ذكر عيوب الخاطب
من استشير في خاطب أو مخطوبة فعليه أن يذكر ما يعلمه فيه من مساوئ شرعية أو عرفية، ولا يكون ذلك غيبة محرمة إذا قصد به النصيحة والتحذير لا الإيذاء.
وروى عن الرسول - صلى الله عليه آله وسلم- أنه قال لفاطمة بنت قيس- رضي الله عنها- لما أخبرته أن معاوية وأبا جهم- رضي الله عنهما- خطباها: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ»، أخرجه مسلم في "صحيحه"، ولقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِذَا اسْتَنْصَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَنْصَحْ لَهُ»، أخرجه البخاري في "صحيحه" معلقًا.