فايز السراج يبرر التدخل التركي في ليبيا

في لقاء مع إحدى القنوات التركية، اعتبر فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، مذكرة التفاهم المبرمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " ستعزَّز قدرات تركيا في الدفاع عن سيادتها الوطنية والحفاظ على ثرواتها في حوض المتوسط".
وزعم السراج أن أمر مذكرة التفاهم يعود إلى "عام 2004 عندما بدأت مباحثات مع الجانب التركي واليوناني، وهذا الاتفاق تأخر 15 سنة"، وتابع "إذ كان يُفترض به أن يُوقّع من ذلك الحين، وبالتالي فإننا اليوم نحمي ثروات ليبيا ونحافظ عليها ونستعيد حقوقها التي ضاعت لمدة 15 عامًا".
ولتبرير الاتفاقية غير المشروعة التي لاقت رفضا عربيا ودوليا، قال السراج "توجد حالات مشابهة مع دول مجاورة.. إذ نشب خلاف حول الجرف القاري البحري مع تونس ومالطا ولجأنا إلى الأساليب الحضارية المتعارف عليها، فاحتكمنا إلى الجهات المسؤولة وارتضينا بما حكم به القضاء".
جاء ذلك بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعم خلالها أنه "يستوجب عليهم اليوم التواجد في ليبيا لما أسماه بالكفاح هناك في الجبهات".
وأضاف أردوغان أنه "يتوجب على الأتراك فعل ذلك كما كان الزعيم كمال أتاتورك مقاتلا بالجيش العثماني في ليبيا عام ألف وتسعمئة وأحد عشر ضد إيطاليا، وكان يكافح هناك في الجبهات حسب وصفه، مشيرا في كلمته إلى وجود مليون تركي يعيشون في ليبيا وأن لديهم ترابطا فيما بينهم على حد زعمه".
وفي وقت سابق أعلن السراج عن أمله في الحصول على صفقة سلاح من تركيا، بعد اتفاقية التعاون الأمني والعسكري المشبوهة، وقال في مقابلة مع صحيفة إيطالية إن حكومة الوفاق ليس لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا.وزعم أن الحكومة الليبية لديها الحق في إبرام اتفاقيات مع من تريد، الامر الذي يتعارض واتفاق الصخيرات لعام 2015.
وكان السراج وقع مع تركيا مذكرتي تفاهم27 نوفمبر الماضي، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.