EN 
حكم تربية الكلاب في المنزل
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حكم تربية الكلاب في المنزل واقتنائها لأي سبب غير منهي عنه، وجائز شرعًا، موضحًا أن حكم تربية الكلاب في المنزل للكبر والخيلاء أو إيذاء الجيران أو إخافتهم حرام.
وأضاف "وسام" في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم تربية الكلاب في المنزل؟ وما حكم ملامستها؟ أن المعمول به في دار الفتوى الأخذ برأي المذهب المالكي بأن الكلب ليس نجسًا، مشيرَا إلى أن ملامسة الكلب لجسد الإنسان أو ثيابه، لا يترتب عليه نجاسة.
وأكد أمين الفتوى أن مسألة وجوب الغسل 7 مرات للآنية التي لحق بها لعاب الكلب، تعد مسألة خاصة، لافتًا إلى أن الإنسان لو أراد أن يستعمل هذا الإناء، فعليه غسله 7 مرات إحداهن بالتراب.
هل تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة يمنع دخول الملائكة؟
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة( ما حكم تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة، وهل يمنع دخول الملائكة البيت، وهل يسبب نجاسة المكان؟ ).
وأجابت دار الإفتاء، قائلة: إنه يجوز اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط ألَّا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، واقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثيرٍ من أهل العلم.
وأشارت الى أنه أما عن نجاسة الكلب ومكانه فيمكن الأخذ في ذلك بمذهب السادة المالكية في القول بطهارة الكلب، ويُنصَح بوضعه في حديقة الدار إن وجدت، وإلَّا فليجعل الإنسان لنفسه في بيته مُصلًّى لا يدخله الكلب.
هل يجوز اقتناء كلب لابني حتى تقوى شخصيته ؟
كما ورد سؤال للشيخ أحمد نصرالدين، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول صاحبه ( "ابني الصغير يريد تربية كلب داخل المنزل الجميع ينصح بذلك حتى تنمو شخصيته ويكتسب بعض الشجاعة نظرا لأنه وحيد إلا أننى أخاف ان يكون هذا حرامًا فماذا أفعل؟).
ورد نصرالدين قائلًا: نهى النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عن تربية الكلب إلا لحاجة ماسة كالحراسة مثلا، وفي حالة هذا الابن يفضل استثمار طاقته في أمر مباح كتعليمه إحدي الرياضات.
وتابع: أن السنة النبوية المطهرة أكدت أمر حُرمة اقتناء الكلاب إلا للضرورة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ وَلا أَرْضٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ).
ونصح السائلة، قائلا: عليك بتوجيه الطفل إلى إحدى الرياضات المحببة له استثمارًا لطاقته البدنية وتحسينًا لأخلاقه وإعمالا بنصيحة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).
