الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقوى من الوباء.. خسائر رهيبة لـ الاقتصاد العالمى بسبب فيروس كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

منذ أن تم الإعلان عن بدء تفشي فيروس كورونا بالصين ، والاضطرابات تنال معظم الأسواق، فعلى الرغم من توقف الحياة الإنتاجية في الصين بسبب الإجازة السنوية، إلا أن الأمر ألتهم بوجهه الكثير والكثير، وتأثر الاقتصاد الصيني بشكل كبير، كما الاقتصاد العالمي أيضا.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" تأثير فيروس كورونا على أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، والدول التي ستتأثر من ذلك الفيروس حتى وإن لم يصب مواطنيها أي حالة، فالبعد الاقتصادي بات قوي كالوباء.



- أكثر الدول تأثرا بـ فيروس كورونا اقتصاديا

تقول وكالة موديز في تقريرها إن الدول المصدرة للسلع والبضائع ستكون هي أكثر الدول تأثرًا بتبعات فيروس كورونا الاقتصادية، وحدد تقرير صادر عنها دول تايوان وسنغافورة وفيتنام وتايوان وماليزيا وكوريا الجنوبية كأكثر الدول تأثرًا من تبعات الفيروس القاتل الذى أودى بحياة نحو ألف شخص حتى الآن.

وتطرقت موديز في تقريرها إلي الدول المصدرة للسلع، والتي تعتمد على الصين كسوق رئيسية لسلعها الأولية وبالتحديد في القارة السمراء والخليج، وقال التقرير إن دولًا على غرار زامبيا والكونغو ومنغوليا ستتأثر على وقع تراجع الطلب الصيني على السلع وكذلك انخفاض أسعار السلع بالأسواق العالمية.

وتوقع التقرير أن يتأكل ما بين 0.5% و1.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان لكل هبوط قدره 1% من الناتج المحلي الإجمالي للصين، وبنى التقرير توقعاته لتلك البلدان على أساس حجم الصادرات والتبادل التجاري مع بكين، بالإضافة إلي النظرة المستقبلية للسلع الأولية التي تنتجها تلك البلدان.



- تأثير فيروس كورونا على إتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين

ينبه  "إيسوار بلاساد" الباحث الاقتصادي في جامعة كورنيل، إلى أن فيروس كورونا لم يؤثر على الاقتصاد الأميركي بشكل كبير حتى الآن، لكنه قد يؤدي إلى كبح النمو الاقتصادي للولايات المتحدة، خلال العام الحالي، في حال لم تتحسن الأوضاع.

وأضاف أن الثمار التي كانت مرجوة من الاتفاق التجاري الموقع بين واشنطن وبكين، في يناير الماضي، ستتبخر في حال لم يتعاف الاقتصاد من تبعات فيروس كورونا، كما أن حالة الشك المخيمة على الساحة العالمية ستحد من الاستثمارات في أغلب الاقتصادات الكبرى.


- تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة

حذر مجلس السياحة والسفر العالمي، من أن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين، وكيف له أن يترك تأثيرًا اقتصاديًا طويل الأمد على السياحة العالمية، حيث أثبتت الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبًا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه".

وقدرت الأضرار الاقتصادية لـ فيروس إنفلونزا "إتش 1 إن 1"، بنحو 55 مليار دولار ، بحسب المجلس الذي مقره لندن، مما يعكس حجم التأثير حال تفشي الفيروس الجديد كورونا، وفي أخر بيان رسمي حول الوباء الأخر "سارس"، فقد شهدت الصين انخفاضًا بنسبة 25% في عائداتها من السياحة، وخسرت 2,8 مليون وظيفة، بسبب انتشار وباء سارس في 2003.


- تأثير فيروس كورونا على قطاع البترول

دعمت التحليلات الفنية، والبيانات الاقتصادية الأخيرة، توقعات مؤسسات النفط العالمية، من تراجع أسعار برميل النفط لما هو أدنى من 40 دولارا للبرميل، في إنكسار للأسعار لما هو أقل من الأزمة الاقتصادية العالمية خلال عام 2008، الأمر الذي ينذر بخطر كبير على اقتصاد العالم.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر منذ أيام أن يسجل الطلب العالمي على النفط أكبر تراجع له منذ أكثر من 10 سنوات، مع انتشار فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد الصيني، وذلك بتراجع الطلب بمقدار 435 ألف برميل يوميًا خلال الربع الأول من هذا العام على أساس سنوي.

وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام إلى 825 ألف برميل يوميًا وهو المستوى الأدنى منذ عام 2011، مقارنة مع توقعاتها السابقة البالغة 1.2 مليون برميل، مشيرة إلى أن تداعيات فيروس “Covid-19” على الطلب العالمي على النفط ستكون كبيرة.


- تأثير فيروس كورونا على قطاع الهواتف المحمولة

يعتبر السوق الصيني من أهم الأسواق عالميا في مبيعات الهواتف، وذلك بسبب الكثافة السكانية والتطور في البلد الآسيوي الأشهر، ففي العام الماضي، بلغت مبيعات الهواتف الذكية في الصين، نحو 369 مليون هاتف، أي ربع مبيعات الهواتف الذكية في العالم.


ولكن ضربة فيروس كورونا الجديد، جعلت الخبراء يقدرون هبوط المبيعات في الصين فقط بين  30% و50% تقريبا، وسيكون المتأثر الأكبر بذلك الشركات الصينية، وخاصة شركة هواوي، التي تشكل وحدها نحو 39% من مبيعات الهواتف الذكية بالصين، ومع بقية الشركات الصينية، فهي تشكل نحو 85% من مبيعات الهواتف الذكية في الصين.

ومثل هواوي، ستتأثر آبل الأمريكية أيضا، لأنها تبيع أكثر من 27 مليون هاتف بالصين سنويا، في حين أن شركة مثل سامسونج لا تعتمد كثيرا على السوق الصينية، وحصتها هناك لا تتجاوز 2% من المبيعات، مما يشير إلى أن فيروس كورونا سيصيب كافة أنواع الهواتف عدا سامسونج.