أرسل سائل سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « يوتيوب» يقول فيه : «توفي أبى و ترك مبلغمن المال، وكان قد جهزنا جميعًا ما عدا أخ لنا وكان في نيته أن يزوجه أيضًا؛فكيف نوزع الميراث؟».
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السائل قائلًا: "المالالذي تركه الأبلكم يعد ميراثًا، وهذا خلاف ما قد دفعه لتجهيزكم حال حياته فأنه ليس بميراث".
وتابع أنه بناء على هذا فإنالحكم الشرعييخضع لرغبتكم إن أردتم التنازل له عن الميراث أو زيادة نصيبه الشرعي ليكون مثلم لو أن أباكم على قيد الحياة؛ فهذا جائزٌ شرعًا، وإن أرتم التصرف طبقًا للواقع وإعطائه حقه الشرعي فقط من الميراث؛ فلا حرج في ذلك وهو جائزُ أيضًا.
تأخير توزيع الميراث آفة كبيرة يعاني منها المجتمع في الفترة الأخيرة، وتعقيبًا عليه، قال قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إن الأصل في الميراث أن يوزع بعد وفاة الشخص بأسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة لا بأس ولكن لا يجوز شرعا أن تطول المدة، لأن الأمور كلما طالت زادت حدة المشاكل بين الورثة بالإضافة الى الخوف من عدم وفاة الورثة الأصليين فندخل في مشاكل أكثر.
وأضاف في فتوى مسجلة له فقد يكون أحد الورثة محتاج لهذا الإرث في قضاء حاجة ملحة، لافتا الى ان التأخير ليس من الشرع في شيء.
وتابع عبد الجليل إذا اتفق الورثة على توزيع الإرث بعد وفاة الأم يجوز ولكن يجب ان يعرف كل شخص نصيبه من الميراث وبعد انقضاء أجل الأم توزع كما كان متفق .