رأي النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب، أن الجهود المبذولة من الدولة المصرية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لا تزال النموذج الأفضل الذي يستهدف صحة وسلامة المواطن مهما كانت التحديات والتداعيات والاعتبارات، إلا أن تصرفات بعض المواطنين وتنمرهم علىضحايا ومصابي كورونا تشوه مثل هذه الجهود المقدرة من الجميع فى الداخل والخارج.
جاء ذلك فى تصريحات له اليوم، مؤكدًا أن التنمر وصل لحد منع دفن الضحايا فى مقابر ذويهم ببعض القري مثل ما حدث فى المنصورة وكفر الدوار، رغم التنبيهات الحكومية والرسائل التوضيحية والفقيه من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والعلمية من الجهات المعنية فى أن الجثمان لا ينقل العدوى، ما دام تم اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الخاصة بأعمال الغسل والدفن، ومن ثم لا داعي لمثل هذه التصرفات.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مثل هذه التصرفات أثبتت أننا فى أمس الحاجة لإصدار قانون مفوضية عدم التمييز، لردع مثل هذه التصرفات التنمرية تجاه المواطنين والضحايا والمصابين من بعض الأمراض، كالكورونا مثلا، حيث الواقع أثبت التنمر عليهم، مشيرا إلى أن الدستور المصري ترجم الالتزامات الدولية لمواجهة التميز والتنمر مادته الـ53 فى أن المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي ، أو لأى سبب آخر، والتمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون"، وأن "تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض".
وأكد عضو مجلس النواب، أنه يدرك أن الأجندة التشريعية للبرلمان مزدحمة وبها العديد من الأولويات خلال هذه المرحلة بعد التأجيلات التي لاحقت نشاطه فى الفترة الأخيرة، ولكن الواقع أصبح ضرورة مهمة لمفوضية عدم التمييز، ومن ثم يجب أن يكون على أولويات البرلمان خلال المرحلة المقبلة، لردع كل من يتورط في مثل هذه الأعمال التى لا تتماشي مع أي منطق أو دين، موجها التحية لجموع الأطقم الطبية التى تقوم بدورها فى إطار المواجهة الشاملة لهذا الوباء وكافة جهود الدولة المصرية، مؤكدا علي أن الإصابة أو الوفاه بكورونا ليس وصمة عار يلاحق المواطنين، ولابد من ردع كل من يتنمر عليهم.