الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصل تسمية شم النسيم بهذا الاسم.. ومظاهر احتفال المصريين القدماء به

أصل ومعنى اسم شم
أصل ومعنى اسم "شم النسيم"

من المعروف أن الاحتفال بـ شم النسيم يعود تاريخه إلى عصر قدماء المصريين، ويُجمع المؤرخون على أن شم النسيم عيد مصري قديم وأنه يوم "مصري الهوية".

ووفقًا لما جاء في كتاب بعنوان "شم النسيم.. أساطير وتاريخ وعادات وطقوس" للكاتب والباحث "عصام ستاتي"، فإن مصرية هذا اليوم تنبع من ارتباطه بالتقويم المصري، الذي يعد في حد ذاته إنجازًا مصريًا خالصًا، فالمصريين هم أول من وضعوا تقويمًا للزمن وقسموه إلى ثوان ودقائق وساعات وأيام وأسابيع وشهور فسنين، وقسموا السنين إلى فصول، وقد وُصفت الفصول بأحوالها المناخية.

اقرأ أيضًا:


ويُسمى شم النسيم في اللغة الهيروغليفية باسم "شمو.. Shemo"، وهي تسمية تُطلق على أحد فصول السنة المصرية القديمة؛ وبمرور الزمن تغير هذا الاسم من "شمو" إلى "شم" خاصة في العصر القبطي، ثم أضيف إليه كلمة "النسيم" فأصبح "شم النسيم".

جدير بالذكر أن كلمة "شمو" في اللغة الهيروغليفية تعني "فصل الحصاد"؛ وقد أوضح الكاتب في الفصل الأول من الكتاب أن المصري القديم قسم السنة إلى ثلاثة فصول، وهي كالتالي:

- أخت: فصل الفيضان
- برث: فصل بذر البذور
- شمو: فصل الحصاد

مظاهر احتفال المصريين القدماء بيوم شم النسيم:

اعتاد المصريون القدماء في هذا اليوم الاستيقاظ في الصباح الباكر وقبل شروق الشمس، وذلك اعتقادًا منهم بأن من تشرق عليه الشمس قبل أن يستيقظ يصبح "خمولًا وكسولًا طوال العام"، وكانوا يبدأون بعد ذلك في الخروج في جماعات إلى الحدائق والحقول والمتنزهات ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، ويقضون يومهم في الاحتفال بهذه المناسبة منذ شروق الشمس حتى غروبها.

واعتادت الفتيات التزين بعقود الياسمين "زهر الربيع"، أما الأطفال فقد كانوا يحملون سعف النخيل المزين بالألوان والزهور، ذلك إلى جانب إقامة حفلات الرقص على أنغام الناي والمزمار والقيثارة تصاحبها الأغاني والأناشيد الخاصة بالحصاد، فضلًا عن إقامة المباريات الرياضية والحفلات التمثيلية والترفيهية.

وكان لقدماء المصريين، ومازال هناك، مائدة طعام خاصة بهذا اليوم، والتي تعد جزءًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال؛ وتتكون هذه المائدة من البيض والفسيخ والبصل الأخضر والخس والحمص والملانة؛ ولم تكن هذه المائدة من باب الترفيه، بل كان لها جذور مقدسة مرتبطة بالعقائد المصرية القديمة.