قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكاية وزارة القوى العاملة.. تاريخها وأبرز وزرائها.. عمال مصر تاريخ يتحدث عن نفسه


  • حكاية وزارة القوي العاملة.. تاريخها.. أبرز وزرائها
  • عمال مصر تاريخ يتحدث عن نفسه
  • مسيرة عطاء استحقت أن تنطلق وزارة العمل
  • بداية من عام 1930 بقرار من إسماعيل صدقي
  • الوزارة تناوب عليها 17 وزيرا منهم 11 نقابيًا و3 من أبنائها و2 أكاديميين و1 من الضباط الأحرار


عمال مصر تاريخ يتحدث عن نفسه، ومسيرة عطاء استحقت أن تقام لأجلها وزارة العمل، صرح وطني يعود تاريخه إلى 90 عاما، حيث كانت البداية بالتحديد في نوفمبر عام 1930 عندما أصدر إسماعيل صديقي باشا، رئيس وزراء مصر في ذلك الحين، قرارا بإنشاء مكتب العمل على أن يلحق بإدارة الأمن العام بوزارة الداخلية، ثم ضمه إلى وزارة التجارة والصناعة عام 1935 ثم تحويله إلى مصلحة تابعة لها عام 1936 أصبحت مصلحة العمل، إحدى مصالح وزارة الشئون الاجتماعية عام 1939 عند إنشاء الوزارة، ثم حلت محلها الإدارة العامة للعمل عام 1954 بوزارة الشئون الاجتماعية ثم تعدل إلى وزارة العمل عام 1955 ثم أنشئت وزارة العمل عام 1961.

وتوالت السنوات وتوالت معها القرارات الوزارية الخاصة بإنشاء وتطوير وزارة القوى العاملة، حيث صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 71 عام 1962 بمسئوليات وتنظيم وزارة العمل، ثم قرار رئيس الجمهورية رقم 1201 عام 1964 بمسئوليات وتنظيم وزارة العمل، وقرار رئيس الجمهورية رقم 757 عام 1972 بمسئوليات وتنظيم وزارة القوى العاملة، قرار رئيس الجمهورية رقم 165 عام 1979بمسئوليات وتنظيم وزارة القوى العاملة والتدريب، وقرار رئيس الجمهورية رقم 165 عام 1996 بمسئوليات وتنظيم وزارة القوى العاملة والهجرة، ثم انفصلت وزارة القوى العاملة الهجرة وتم إنشاء وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ عام 2015.

وتهدف وزارة القوى العاملة إلى رعاية القوى العاملة، حيث تتحمل على عاتقها تنظيم الوسائل المؤدية إلي توفير الاستقرار في علاقات العمل، وتحقيق شروط العمل العادلة وظروفه الملائمة، وإجراء الدراسات التي تكفل حماية القوى العاملة من حوادث العمل وأمراض المهنة، واقتراح الوسائل التي تهدف إلى الحد من هذه المخاطر، واستخدام القوى البشرية حيث تتحمل على عاتقها:
رسم سياسات الاستخدام وتنظيمه في الداخل والخارج.
متابعة تشغيل العمالة المؤهلة.
تنظيم استخدام الأجانب داخل البلاد.

وتقوم الوزارة برسم السياسة القومية للتدريب، حيث تتحمل على عاتقها مراجعة الخطط والبرامج المنفذة لهذه السياسة، وإعداد مشروعات خطط تمويل التدريب المهني.

كما تقوم بإجراء البحوث والدراسات الميدانية حيث تتحمل على عاتقها:
إعداد البحوث والدراسات التي تتم علي أساسها إعداد موازنات العرض والطلب على القوى العاملة.
دراسة هيكل الأجور لمختلف المهن والقطاعات والأنشطة بالدولة.

كما تقوم بإعداد النشرات الإحصائية عن عرض القوى العاملة والطلب عليها:-
إنشاء قاعدة للبيانات والمعلومات لسرعة اتخاذ القرار فيما يتعلق بأنشطة الرعاية والاستخدام والتدريب.
إنشاء وتطوير شبكة المعلومات التي تربط إدارات الديوان العام ببعضها البعض وربطها بمديريات القوى العاملة المنتشرة على صعيد محافظات مصر.

وحتى الآن شغل منصب الوزير في هذه الوزارة 17 وزيرًا، وصاحب هذا الرقم الوزير الحالي محمد محمود سعفان، وبطاقة تعارفه مدون بها أنه من مواليد 7 ديسمبر 1958، وحصل على بكالوريوس التجارة في جامعة عين شمس دفعة 1982، وهو متزوج وله ولدان وبنت، وعمل محاسبًا بشركة عجيبة منذ بداية عمله، وانخرط فى العمل النقابى منذ دورة 1987/ 1991، وشغل منصب نائب رئيس اللجنة النقابة بالشركة، وفى دورة 1996 رئيسا للجنة النقابية بالشركة، كما شغل منصب أمين الصندوق المساعد للنقابة العامة للبترول فى 2001، ثم أمين عام النقابة فى 2006، ومنذ عام 2012 حتى 22 مارس 2016 رئيس النقابة العامة للبترول، ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، كما قام بالإشراف على المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية فى عام 2014، وتولي الوزارة في 23 مارس 2016.

ونعود إلى أول وزير شغل هذا المنصب، وهو كمال رفعت، أحد رجال تنظيم الضباط الأحرار، وتولى المنصب في فترتين، الأولى في أغسطس من عام 61 حتى سبتمبر 1962، والثانية من يونيو 1967 حتى نوفمبر 1970، وارتبط ذلك بصدور القرارات الاشتراكية التي عكست المكاسب العمالية، وتولى إنشاء المجلس الأعلى للبحث العلمي عندما كان نائبا لرئيس الوزراء للتعليم والبحث العلمي في عام 1964.

ومنذ صدور القرارات الاشتراكية التي عكست المكاسب العمالية وحتى اندلاع ثورة الـ 25 يناير 2011، شغل منصب وزير العمل نقابيون عماليون، وهم: أنور سلامة خلال الفترة من 1962 حتى 1967، وكان يشغل منصب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول.

وعبد اللطيف بلطيه خلال فترتين من 1970 حتى 1972، ثم من 1975 حتى 1977، وكان من قيادات الحركة العمالية ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في الستينيات، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات، ورئيس اتحاد العمال العرب.

وصلاح غريب تولى المنصب من عام 1972 حتى 1975 وكان يشغل منصب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج.

أما الوزير النقابي سعد محمد أحمد، فقد شغل منصب الوزارة لمدة 9 سنوات و16 يوما، من عام 1977 حتى 1986، وكان رئيسا للاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، ورئيس المؤسسة الثقافية العمالية والجامعة العمالية، وهو أحد النقابيين القلائل الذين أثروا الحياة العمالية بعطاء متميز، وإنجازاته شاهده حتى الآن، حيث هو أول من أنشئ أول بنك للعمال، وأول جامعة عمالية، وقرية للعمال تحت مسمى قرية الأحلام، وما زالت هذه الإنجازات موجودة حتى الآن، فضلا عن أنه لعب دورا باقتدار عندما صاحب الرئيس أنور السادات في ذلك الوقت إلى القدس، وأيد مع عمال مصر مبادرة السادات لإحلال السلام العادل في الشرق الأوسط، واتخذ اتحاد العمال في عهده موقف المساندة للنظام السياسي المصري في كل جهوده وتحركاته لإقرار السلام منذ بدء مباحثات فض الاشتباك بين القوات عقب حرب 1973 ومرورا بمحاولات الوصول إلى تسوية سليمة حتى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وتولى عاصم عبد الحق منصب وزير القوى العاملة والتشغيل من عام 1986 حتى 1993، وكان يشغل منصب نائب رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، ونائب رئيس الجامعة العمالية، وهو حاصل على ماجستير في العلاقات الصناعية من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983، وبدأ نشاطه النقابي عام 1971 مدير حسابات بشركة الشوربجي بإمبابة.

أما أحمد العماوي، فيعتبر الوزير الوحيد الذي قضى في الوزارة 13 عاما من 1993 حتى 2005، حيث بدأ حياته النقابية في سن مبكرة في الثلاثينيات من عمره كسكرتيرا عاما مساعدا في النقابة العامة للعاملين بالكيماويات حتى وصل إلى رئيسا للنقابة ثم رئيسا للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، كما شغل منصب وكيل مجلس الشورى عن العمال.

وتعتبر عائشة عبد الهادي أول نقابية شغلت منصب وزير القوى العاملة وتولت المنصب لمدة 6 سنوات من 2005 حتى 2011، وبدأت حياتها العملية بشركة سيد للأدوية في 1957، وكانت أصغر نقابية منذ عام 1964، وشغلت منصب سكرتير الاتحاد العام لشئون المرأة العاملة الطفل وترأست لجنة المرأة العاملة العربية بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

أما النقابي إسماعيل فهمي الذي مكث أياما لا تتعدى أصابع اليدين في حكومة الفريق أحمد شفيق بعد الثورة، وذلك خلال الفترة من 22 فبراير 2011 حتى 6 مارس 2011، وكان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل الجوي.

وجاء الدكتور أحمد البرعي أول وزير أكاديمي للقوى العاملة - بعد 8 وزراء نقابيين- حيث كان يشغل منصب أستاذ القانون ورئيس قسم التشريعات الاجتماعية بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وكان قد شارك من قبل في إعداد قانون العمل الحالي 12 لسنة 2003، وهو صاحب دعاوى إطلاق الحريات النقابية في مصر.

ويجيء ثاني وزير أكاديمي وزيرا للقوي العاملة وهو الدكتور فتحي فكري أستاذ ورئيس قسم القانون العام بجامعة القاهرة، الذي تولى المنصب من عام 2011 حتي 2012، وكان زاهدا في هذا المنصب.

ثم جاء رفعت حسن وكيل أول الوزارة مدير مديرية القوى العاملة بالقاهرة، ليكون أول وزير للقوى العاملة والهجرة يشغل المنصب من داخل أبنائها، وشغل المنصب من 10 مايو 2012 حتي أول أغسطس من نفس العام.

ثم تعود الوزارة للنقابيين، ولكن هذه المرة كانت للإخوان، وتم اختيار خالد الأزهري الإخواني، الذي تولي المنصب 12 شهرا من عام 2012 إلى 2013، وكان مسئولا للعلاقات العامة بالنقابة العامة للبترول، ثم تقوم ثورة 30 يونيو 2013 لتطيح بالإخوان، ويشغل منصب وزير القوى العاملة مرة أخري نقابي ناصري من النقابات المستقلة، هو كمال أبو عيطة الذي تولى المنصب من عام 2013 حتى 2014، وأسس أول نقابة مستقلة في مصر.

وتعود الكرة مرة أخرى إلى ملعب الوزارة، لتتولى مسئوليتها أول سيدة وزيرة من أبنائها، الدكتورة ناهد عشري، وكيل أول الوزارة بقطاع الهجرة، وتستمر الكرة في نفس الملعب ليشغل هذا المنصب جمال سرور، وكيل أول الوزارة مدير مديرية القوى العاملة بالقاهرة.

ويعود منصب وزير القوى العاملة مرة أخرى إلى أصحابه النقابيين، ليشغله محمد سعفان، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.