الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر عن عادات الغرب: العيش مع امرأة دون الزواج منها علاقة آثمة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رفضه لبعض العادات الغربية والتي يحاولون نشرها بين المسلمين، ومنها إقامة علاقة بين رجل وامرأة دون الزواج منها.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامجه الرمضاني، «الإمام الطيب»، الذي يُذاع على العديد من الفضائيات: «أن أحد الأشخاص في الغرب قدم صاحبته التي أنجب منها أطفالًا كبارًا قدمها للناس أنه سيتزوجها بعد أن عاش مع هذه الإنسانة فترة طويلة في علاقات نحن أبناء الأديان أو المؤمنين بالنسبة لنا علاقات آثمة».

وعن انتقاد البعض للإمام الأكبر بسبب أنه يتحدث عن حياة الغرب، قال شيخ الأزهر: «بعض الإخوة يعيبون عليّ، ويقول أترك الحديث عن الحضارات الغربية الأخرى والتي رضي بها أهلها، فأجيبهم: «أنا أؤمن بالقرآن ومنه قوله تعالى :«لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ»، وهذا صحيح فقط إذا كان الغرب يكتفي بضلاله، ولا يحاول محاولات جادة في نشر هذه الضلالات، وفرضها على الأمم الأخرى، وبخاصة الأمم المتدينة وبالأخص المسلمون». 

وتابع شيخ الأزهر: «والله لو أن الغرب اكتفى بانحرافاته، وأغلق بابه عليه، ولم يطالبنا بالاقتداء به، صحيح كنا نحمد الله أن عافانا وينتهى الأمر، ولكن نحن الآن أمام غزو متدفق لنشر ثقافة الغرب، وهذا يتضح من خلال مؤتمرات المرأة التي تدعو لإزالة كافة الفوارق بين الرجل والمرأة وتدعو لزواج المرأة بالمرأة وزواج الرجل بالرجل، ووصل الأمر لمحاربة كلمة الزواج واستبدالها بمؤاخاة أو مشاركة.

ونبه شيخ الأزهر على أن مشكلتنا مع الغرب أنهم يريدوا أن يفرض علينا ثقافة تدمر ثقافتنا، مُذكرًا بحديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- : «مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا»، موضحًا: «هذا هو موقفنا مع الحضارة المنفلتة من قيم الدين والأخلاق والضوابط الإنسانية، والله إن تركناهم وما يريدون ليس أمامنا إلا الهلاك جميعًا».