أكد شيخ عموم المقارئ المصرية ونائب نقيب القراء ومحفظي القرآن الكريم الشيخ محمد حشاد، أن وفاة الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء بعد رحلة عطاء تزيد عن 60 عاما مع التلاوة، تعد خسارة كبيرة لمصر والعالم الإسلامي قاطبة.
وقال شيخ عموم المقارئ المصرية - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء - أن الشيخ الراحل سوف يدفن في مدافن الأسرة بالبساتين، رغم أنه كان قد أمضى الفترة الأخيرة من حياته بقريته صفط جدام مركز تلا بمحافظة المنوفية.
وأضاف شيخ عموم المقارئ المصرية، أن النقابة تبحث تكريم الشيخ الطبلاوي رحمه الله تعالى بما يليق باسمه وتاريخه وعطائه وخدمة القرآن الكريم كأحد رواد القراء وأحد عباقرة التلاوة في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
ومن جانبه، قال محمد السعاتي متحدث النقابة، إن عطاء الشيخ الطبلاوي في خدمة القرآن الكريم لم يتوقف منذ أتم حفظه له وعمره 9 سنوات، لافتا إلى أن الشيخ الراحل سافر إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكمًا لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.
جدير بالذكر أن الراحل الشيخ محمد محمود الطبلاوى الذي توفي، مساء اليوم، عن عمر ناهز الـ86 عاما، كان قد ولد في 14 نوفمبر من عام 1934، ويروي الطبلاوي عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه في "الكتّاب".
وتابع: أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره.