الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أرسى النبي قواعد العزل الصحي وقت الطاعون؟ .. مفتي الجمهورية يجيب

هل علق النبي الصلاة
هل علق النبي الصلاة وقت طاعون عمواس.. مفتي الجمهورية يجيب

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن النبي صلى الله عليه وسلم أول من أرسى قواعد "العزل الصحي"، لما حدث في طاعون عمواس والذي ذكر فيه أبو عبيدة بن الجراح حديثًا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "إذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ، فلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلا تخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ".


وقال مفتي الجمهورية لصدى البلد، إن تعليق الجمع والجماعات أمر مشروع عند الأوبئة والأمراض والمطر الشديد والخوف، وعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة الكرام ذلك، وطبقوه في ظروف أقل خطورة مما نمر به الآن، والأصل فى ذلك ما ورد في الصحيحين أن ابن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير: "إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حى على الصلاة، قل: صلوا فى بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا فى الطين والدَّحض -أى: والزلل والزلق".


هل كورونا عقوبة من الله؟ 
وأشار إلى أن الابتلاءات والشدائد من أقدار الله تعالى التي يجب أن نستقبلها بالإيمان والثبات والأخذ بالأسباب، والابتلاءات تحضنا على التوبة واللجوء الى الله والتعاون على البر والتقوى والالتزام بتعليمات ديننا الحنيف، كما أنها تحمل فى طياتها ألطافَه ورحماتِه، والجزم بأن الوباء عقاب من الله لا يصح لأن هذا أمر غيبى والذى على الإنسان أن يفعله فى مثل هذه الأزمات عموما أن يرجع إلى الله بالتوبة الصادقة والاستغفار ويكثر من الأعمال الصالحة، فهذا من أسباب رفع البلاء، والله تعالى يقول: "وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ" وفى الوقت نفسه لا يهمل منطق الأسباب ويؤخذ بها فى الوقاية والعلاج، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يوردون ممرض على مصح" رواه البخارى، ويقول: "تداووا عباد الله، فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء".


وأوضح، أن الأمر لا يختلف من مجتمع لآخر فكل مجتمع فيه الصالح والطالح، والمحسن والمسيئ، فعلينا أن نأخذ بأسباب رفع البلاء وهي منها أسباب دينية وأسباب دنيوية، أما الدينية فالتوبة إلى الله عز وجل والاستغفار والدعاء، أما الأسباب الدنيوية فاللجوء إلى أهل الاختصاص والالتزام بنصائحهم وإرشاداتهم التي فيها النفع والحل بإذن الله.