قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عيد بلا معيدين .. حال وسط العاصمة في زمان جائحة كورونا

0|عدسة ابانوب نبيل - احمد شريف

هدوء وشوارع فارغة من البشر هو حال وسط العاصمة الذي كان يضج بالشباب والأطفال والعائلات في أيام العيد، حيث لم يكن هناك موضع قدم بتلك الساحة ، ليفرض الحظر، الخلاء بتلك الشوارع التى كانت تعلو بها أصوات وضجيج أقدام المارة المحتفلين بعيد الفطر، ليصبح كل ذلك سرابا يخلو من البشر.




فبعد أن كان شارع التحرير ووسط البلد وكورنيش النيل، تضج بالمارة ، باتت كافة تلك الأماكن مهجورة لا يسكنها سوى الصمت، والحزن على حال تلك الأيام التي خرس بها ضجيج فرحة المواطنين بشوارع المحروسة، التي يغيب عنها البشر.


هدوء إجباري.. كيف قضت عائلة مصرية صلاة العيد في زمن الكورونا.. صور


محلات مغلقة وشوارع تخلو أرصفتها ودروبها من المواطنين هو حال وسط العاصمة في أيام عيد، التي كانت تشهد زحاما مربكا حافلا بالبهجة والسرور، لتغدو شوارع وسط البلد فارغة وكئيبة في حالة لم يشهدها كافة المصريين من قبل، بسبب جائحة كورونا.



يعكف المعيدون عن النزول من منازلهم، بعد إصدار قرار بالحظر الجزئي ومنع أي تجمعات وغلق المتاجر والمولات، لتجنب تفشي الوباء الذي زج بالمصريين في بيوتهم دون التنفيس عن روحهم في نزهة العيد التي ينتظرونها من العام للعام والتي اعتادوا عليها من عشرات السنين ، ليغدوا محبوسين قيد منازلهم بعد أن قتلت كورونا الفرحة بعيد الفطر بكافة ربوع مصر.


كل ما تبقى في وسط العاصمة هي ذكريات المعيدين بالاحتفال بأيام العيد واصطفافهم أمام السينمات ومحلات الكشري والمطاعم والأيس كريم الشهي، لتصبح تلك الذكريات صعبة المنال و أملا مرجوا في زمن الكورونا.


بعيون يطمسها الحزن، وقف "أشرف لطفي" في شرفة منزله العتيق المطل على وسط العاصمة، ينظر إلى حال الشوارع الخاوية في أيام العيد متمنيا في انين الضجيج الذي كان يستنكره في تلك الأيام، ليسطو الهدوء التام في وضح نهار ثاني أيام العيد في مشهد غير معتاد بالمرة.


ينظر أشرف بعيونه الخمسينية إلى ميدان التحرير، مستعيدا ذكريات تكدس المارة على الطرقات والأرصفة في بهجة وحب يضفي رونقا وجمالا على أيام العيد الماضية، لتصبح تلك المشاهد سرابا يقطعه ضوء الشمس في فراغات يسكنها هدير الصمت، والحزن على عيد بلا معيدين.

كل ما يتمناه "أشرف" أن تعود الحياة إلى طبيعتها، كما اعتاد رؤيتها وأن تمتلئ الشوارع بالمعيدين وتفتح المحلات والمقاهي مجددا للإستمتاع بأيام العيد التي لم تصمت فيها الفرحة والبهجة، كما هو الحال في الوقت الحالي.