معبد حتشبسوت ذلك الصرح التاريخي ، الشامخ فى الدير البحري بالاقصر ، يعود للأسرة الـ 18 المصرية ، له لمساته الجمالية التى سطرت عليه ليتفرد بين نظرائه ، بجمال وروعة التصميم .
حكمت الملكة حتشبسوت ابنه الملك تحتمس الأول ، 21عاما فى الفترة من 1479 ق. م حتى 1458 ق. م .
اقرأ أيضا :متحف شرم الشيخ يستقبل 3 قطع أثرية كبيرة
كلفت الملكة حتشبسوت ببناء المعبد متدرجا على ثلاث طوابق بالضفة الغربية لنهر النيل فى الاقصر ، وذلك على مدار 15 عاما ، ليجسد مشهدا معماريا عريقا ، لافتا للانظار معبرا عن قدرة المصري القديم وموهبتة .
شيد المعبد المهندس "سننموت" حيث اشتهر بنقوشه التي تقص حكايات ، الولادة المقدسة للملكة حتشبسوت "وبنوتها" لآمون، كما يسرد حكاية رحلتها الشهيرة إلى بلاد بونت" الصومال".
يحتوى معبد حتشبسوت على مقصورات ، أبرزها حتحور و أنوبيس والتى تتجلى نقوشها لتبرز الصراع العائلي و الديني ، والذى يظهر فى تشوية صور الملكة على يد تحتمس الثالث عقب وفاتها ، بالاضافة الى تدليس صور أمون على يد كهنة أتون .
اشتهر المعبد بالعديد من النقوشات ، التى زينت جدرانة العتيقة ، منها بعثات بحرية سيرتها حتشبسوت الى بلاد بونت لاجتذاب البخور لتقديمه كقرابين ، بالاضافة الى التجارة فى العديد من المنتجات الاخرى ، منها الاخشاب و الحيوانات .
أشِرف على بناء المعبد سننموت ، و الذى حظى بمكانة كبيرة كرئيسا للبلاط فى عهد الملكة حتشبسوت ، وتوجد مقربة له بالطابق الأول من المعبد ، طولها قرابة 97 مترا على عمق 43 مترا.
يضم المعبد محراب هاتور ، محراب أنوبيس ، مقدس الشمس ، محراب حتشبسوت ، محراب أمون رع .
وكان للملكة حتشبسوت موقف تاريخيا للاستيلاء على الحكم عبر الزواج من أخيها تحتمس الثانى حفاظا على الدم الملكى ،و تستطيع حكم مصر عن طريقه وبعد 6 سنوات زواج توفى الملك " ليرث العرش ابنه تحتمس الثالث من زوجتة الثانية "إيزيس".
وتمسكت حتشبسوت بالعرش عبر اعلان الوصاية الشرعية على الوريث ، لتضع خطة "الولادة الالهية" لتعلن عن نفسها انها من نسل أمون اله طيبة لتسيطر على الجميع بصفتها ابنة الاله .