تداولت صفحات التواصل الاجتماعىفيسبوك، بمحافظة بورسعيد تغريدة لمواطن يهدد فيها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ونواب البرلمان، بنقله فيروس كورونا الذي أصيبت به أسرته، بالعطس فى وجهوههم، نتيجة تكدس الأب والأم والأبناء وأزواجهم وأحفادهم فى شقة واحدة، بمساكن الـ 5 آلاف بحى الزهور بعمارة 215، بعد قرار العزل المنزلى.
وقال المواطن فى تغريدته "بكره إن شاء الله هجيبلكم حقكم كلكم وهنقل العدوى للغضبان والنواب والناس كلها ما احنا كده ولا كده بنموت يبقى بكره كلنا لازم يكون عندنا كورونا علشان خاطر الغضبان والنواب والمعاملة بالمثل واللى ها يحوشنى ها اعطس في وشه.
وانقسم أهالى بورسعيد بين من تعاطف مع تغريدة المواطن وبين من وصفها بأستهداف امن الوطن وتنفيذ مخطط الجماعة الارهابية عقب مابثوه من فديوهات تدعوا الى هذا السلوك
وخرج المواطن صاحب التغريدة واسمه سامح ناجى بتغريدة قدم خلالها اعتذارا الى أهالى بورسعيد ومحافظها و النواب .
وقال ناجي: "أقدم للجميع اعتذارا رسميا وإقرارا منى المدعو سامح محمد ناجى، لجميع الناس وعلى رأسهم محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، والسادة النواب الأفاضل على ماصدر منى من أى تلفظات خارجة وإساءة لسيادتهم ومانشر منى على صفحتى ماهو إﻻ تصرف خارج عن إرادتى ويجب أن تنظر الناس لي بعين الرحمة فالبلاء ليس بعيدا عن أحد فكلنا مبتلون فكل مافي الأمر أننى في غمضة عين أصبحت مسؤل عن بيت أبي وعن بيت أخى وعن بيتى بكافة مصاريفهم وعلاجهم وتم عزلى عن شركتى أسبوعين كإجراء احترازى مما أدى إلى حرمانى من حوافزى ونقص أكثر من نصف راتبي".
وتابع ناجي: "وفي نفس الوقت مسؤل عن مصاريف كاملة لثلاثة بيوت وطرقت أبواب الجميع لتوفير ولوحتى العلاج لهم فقط ولكن الكل أعطانى ظهره واكتفى بالدعاء لهم فسامحونى فنحن بشر ولنا طاقة فما لفظ منى ماهو إﻻ اهترائات خارجة عن السياق الفعلى لما نشأت علية ولكن كفؤنى الناس مشكورين بأخذ اسكرينات ونشرها على الجروبات لسحب اخر نفس لي وشنقي تماما، ولكن الله رقيب على عبادة واحن علينا من عبيده واطلب من الجميع التكرم والدعاء لنا باجتياز هذه المحنة، واسف لكل الناس اللى اتسببتلهم في أى زعر".
وتكشف "صدى البلد" التفاصيل الكاملة لتغريدة التهديد على لسان "وليد ناجى" 29 سنة، والذي يعمل في شركة تاون جاز للبترول، وشقيق سامح ناجى الذى نشر بوست التهديد على موضح أن شقيقه الأكبر أحمد كان يعمل بأحد مصانع الملابس الجاهزة للاستثمار ببورسعيد، وأصيب بدور برد وتناول أدوية وتحسنت حالته الصحية، ونقل العدوى للأب "محمد ن "65 سنة مريض ضغط وسكر وللأم "سمية خ "61 سنة، ولم يستجيبا للأدوية وبالكشف عليهما بالمستشفى وإجراء مسحة تبين إصابتهما بفيروس كورونا، وتم عزلهما منزليًا،
وقال وليد ناجى حاولنا مع بعض النواب والمسؤولين لعزلهما بعيدًا عن الأسرة وإجراء تحليل لباقى الأسرة فلم يستجيبوا، حيث أسكن مع أبى وأمى وأخى احمد وزوجته، وأولاده الخمس وأختى وأولادها "الاثنين" فى نفس الشقة، لتأخر استلام وحدتها السكنية فى أبراج الحاسب الآلى حتى الآن.
واضاف وليد ناجي: "بعد إصابة والدى ذهب أخى الأكبر أحمد إلى شقته خوفًا من العدوى، ولم يدرك أنه هو سبب نقل العدوى لوالديه، وقمت أنا بدورى بمراعاة، والدى ووالدتى فى العزل المنزلى، واضطررت إلى أن أبعث بأختى، وأولادها إلى منزل أخى "أحمد" المصاب بكورونا دون علمه أوعلمنا، لكن تتدهور حالته فيقوم بعمل مسحة للتأكد من إصابته بالفيروس، ونكون هنا فى مشكلة كبيرة للأننا جميعًا مخالطين له ومن هنا تكون العائلة بأكملها معرضة للإصابة بالفيروس، وعندما تدهورت صحة أبى لكبر سنه، ولأنه مريض ضغط وسكر تم نقله إلى مستشفى المبرة للعزل بها،وما زلت أنا أراعى والدتى فى عزلها بالمنزل مع أخذى بجميع الاشتراطات الوقائية ومع ذلك "ربنا يستر".
وشدد وليد على ان الضغط النفسى للأسرة بأكملها هو الذى دفع سامح إلى كتابة البوست الذى يهدد فيه الجميع بالعطس فى وجهه على الرغم من أن حالته لم تحدد بعد من أنه إذا كانت سلبى أم إيجابى عندما توقع إصابة أخته وأولادها بسبب إقامتها مع الأسرة، وعندما أدرك أن سبب الإصابة فى بادىء الأمر، هو أخيه الأكبر الذى يعمل بمصانع الاستثمار وبالتالى يصبح المحافظ هو "سبب الكارثة " من وجهة نظره".
واكمل ناجى : استغاث سكان العمارة من احتمال نقل العدوى إليهم نتيجة استهتار الأسرة فى التعامل، هي والجيران المصابين، وأن العمارة تم تعقيمها يوم وقفة عيد الفطر عند إعلان وجود حالات إيجابية بفيروس كورونا بها، كما تم تعقيمها مرة أخرى بناء على طلب الجيران واستغاثتهم فقط وطالبوا بعزل الأسرة بعيدًا عن العمارة.