من المؤكد أنالدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى قد تغيرت كثيرا وأصبحت دولة مؤسسات وبحق وبكل ماتعنيه دولة المؤسسات من معان متعددة، وإذا أرادت أن تتخذ قرارا فإن لديها القدرة والكفاءة والاحترافية فى تنفيذه على أكمل وجه، بدأت بهذه الكلمات تمهيدا للحديث عن امتحانات الثانوية العامة هذه التجربة الجديدة التى تتم داخل مصر مع المواجهة الشاملة للدولة مع فيروس كورونا، وهذه التجربة تتم ليس بتكليفات من مؤسسة الرئاسة فقط، ولكن بمتابعة شخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يحرص دائما على إعطاء أولوية قصوى لمثل هذه القضايا الجماهيرية المهمة، ومن المؤكد أن الثانوية العامة تحظى باهتمام كبير دائما من الملايين من المصريين، فعلى الرغم من أن عدد طلاب وطالبات الثانوية العامة هذا العام حوالى 650 ألف طالب وطالبة، ولكن هناك أكثر من 5 ملايين مواطن مصرى لهم علاقة وثيقة مع امتحانات الثانوية العامة فهناك أسر هؤلاء وهناك جموع المعلمين وهناك مختلف الوزارات التى تتابع وتشارك فى كل ما يتعلق بإجراء امتحانات الثانوية العامة وغيرهم، ومن المؤكد أن الدولة نجحت فى إصرارها على إجراءامتحانات الثانوية العامة ولكن هناك بعض السلبيات التى تتطلب التوعية ليس من الحكومة، ولكن من الأسرالمصرية فى مقدمتها قيام الطلاب بالتصافح بالقبلات فى اول يوم للامتحانات، وهناك الأعدادالكبيرة من الأسر المصرية التى تواجدت خارج لجان الثانوية العامة، وأقول علينا أن نغير من ثقافتنا للحد من انتشار فيروس كورونا، ونلتزم جميعا بالتعليمات والتدابير الصحية لمواجهة جائحة كورونا فى مقدمتها ضرورة التباعد الاجتماعي، وعلينا جميعا الاستفادة من تجربة التعليم مع وجود فيروس كورونا لننتقل من الورق إلي التابلت.
وأقول إنه إذا ما طبقت وزارة التربية والتعليم استخدام التكنولوجيا فى كل ما يتعلقبالعملية التعليمية؛ فإنها سوف توفر الملايين وربما تتخطى حاجز المليار جنيه التى كان يتم إنفاقها فى طباعة الكتب، كما أننى ومع بداية ظهور نجاح امتحانات الثانوية العامة، أجد لزاما على أن أطالب الدولة بتعديلات كثيرة في المناهج حتي يتحول الطالب من الحفظ إلي الفهم؛ لتوسيع الإدراك لدى أبنائنا التلاميذ، وأقول إنه مع اهتمام مصر والقيادة السياسية بملف حقوق الإنسان إقليميا ودوليا، فإنه بات من الضروري اتخاذ قرار فورى من الحكومة بأن تدرس مادة حقوق الإنسان والمواطنة للطلبة بداية من العام المقبل على أن تكون من ضمن مواد الثانوية العامة، وتكون مادة رسوب ونجاح، وقبل النهاية أقول إذا أردنا أن ننجح فى تحديث وتطوير المنظومة التعليمية بمصر، فلتكن ضربة البداية بالاهتمام الحقيقى بالمعلم وتدريبه علي الكمبيوتر والتابلت لاستخدامه الاستخدام الصحيح؛ لانه لا فائدةمن وجود الوسائل التكنولوجية الحديثة لدى أبنائنا التلاميذ فى جميع مراحل التعليم قبل التعليم الجامعى إلامن خلال تدريب المعلم والطالب علي استخدام وسائل التكنولوجيا حتىنكون قادرين علىاللحاق بركب التقدم والحضارة ولنستعيد الريادة مرةأخرى.