صحيفة أمريكية: عودة روسيا لأفغانستان تلوح فى الأفق

كشفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن احتمال عودة روسيا مرة أخرى لأفغانستان بهدف مدها بالمعدات الروسية التى تمثل العمود الفقرى للجيش الأفغانى .
وأفادت الصحيفة، على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء ، بأنه بعد مرور نحو 25 عاما على هزيمة القوات السوفيتية وانسحابها من أفغانستان، من المرجح عودة روسيا للبلاد من خلال إنشاء "مركز صيانة" للمعدات العسكرية الروسية الصنع بعد تقليص دور قوات حلف شمال الأطلنطى "ناتو" هناك بحلول العام القادم.
وأكد مسئولون بوزارة الدفاع أنه من المهم "الحفاظ على نظم الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة الأفغانية فى حالة صيانة".
وأوضحت الصحيفة أن أكثر مايثير قلق موسكو هو "أن أى تصعيد فى الوضع فى أفغانستان بعد انسحاب قوات الناتو المقرر فى 2014 سيكون له تأثير سلبي على أمن روسيا والدول الأوروبية الأخرى".
وجدد المحللون الروس تأكيدهم على أن "هذه الخطوة ليست محاولة تقوم بها روسيا للتغلب على نسختها الشبيهة بما يسمى "متلازمة فيتنام" التى تعتبر ذكرى شعبية مؤلمة للحرب التى دامت عقدا من الزمن فى أفغانستان والتى انتهت بهزيمة الاتحاد السوفيتى"، مضيفين "مساهمة روسيا الجديدة تقتصر على الالتزامات التجارية فقط دون القيام بأى دور عسكرى".
ونقلت الصحيفة عن المحللين أن "هذه الخطوة لها هدفان ،الأول هو صيانة وتجديد أجيال من الأسلحة السوفيتية روسية الصنع والتي تعد عمودا فقريا لقوات الأمن الأفغانية عوضا عن إمداد القوات الأفغانية بأسلحة متطورة غربية الصنع ، والثانى هو أن روسيا ترغب فى مراكز استطلاع تابعة لها في أفغانستان نتيجة قلقها المتزايد من احتمال شن المتمردين المتطرفين هجمات عبر الحدود، وذلك على غرار ما حدث فى الجمهوريتين السوفيتين السابقتين طاجيكستان وأوزبكستان خلال فترة الاضطرابات التى اندلعت فى التسعنيات من القرن الماضى".
يذكر أن روسيا أصبحت على مدى العامين الماضيين أكثر نشاطا فى دعم بعثة حلف شمال الناتو فى أفغانستان حيث سمحت باستخدام قاعدة جوية هامة تقع فى وسط روسيا لتعزيز جهود إعادة الإمداد.