هنا ودعنا أحلامنا.. على أعتاب اختبارات القدرات.. مواهب تختفي وطلاب يفقدون الشغف

(لائق .. غير لائق)   يتوقف مصير طلاب الثانوية الثانوية العامة على تلك الكلمة، أملا في دخول كليات تتطلب الإلتجاق بها اختبار خاص بقدرات الطالب، مثل كلية فنون جميلة وفنون تطبيقة وتربية موسيقية وتربية رياضية.

وكثيرا ما يفقد الطلاب الراغبين بهذة الكليات شغفهم عند اختبارات القدرات، حيث يتم استبعادهم بناء على معايير ومتطلبات الكلية، فما هى تلك المعايير التي تعتمد عليها تلك الكليات؟ وهل لهيئة الطلاب تدخل أم الموهبة والقدرة على إجتياز الاختبارات وحدها التي تحكم ؟.

وأضافت آية علي، أن الموهبة الكاملة ليست الأساس في تلك الاختبارات موضحة أن الذين لا يملكون موهبة الرسم يعملوا على أخذ كورسات قبل الاختبارات ليتمكوا من النجاح، مضيفة أن أكبر صعوبات تعرض لها الطلاب هذا العام عامل الوقت لأنه تم تخفيض وقت الإمتحان من 5 ساعات إلى ساعتين ونصف هذا العام مما شكل صعوبة على الطلاب في الرسم. 

الطالبة لم تفقد ثقتها في نفسها بعد استبعادها، بل عبرت عن رضاها التام عن نفسها وثقتها في موهبتها، حتى إن لم تستطع أن تجتاز اختبارات الكلية، قالت يكفي أنها تعلم قدر نفسها وأنها تمتلك شهادات عديدة في هذا المجال منها حصولها على المركز الثالث على الجمهورية في الرسم لعام 2016.

مروة حسين، أحد أولياء الأمور عبرت عن إستيائها بسبب استبعاد نجلتها في اختبارات القدرات على الرغم من تأهيلها ومنحها كورس قبل الاختبارات، حيث قالت "بنتي رسمت بشكل جيد والكلية بيضيعوا مستقبل عيالنا بمنتهى الإستهتار". 

وانتهت أمس اختبارات القدرات لكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان ، والتي بدأت في الثامن من أغسطس للعام الحالي وفقًا للإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الطلاب المتقدمين وهيئة التدريس. 

عميد كلية التربية الرياضية أستاذ دكتور عماد العزباوي، أوضح بأن الكلية لها مسطرة معيارية لقبول الطلاب كشرط أساسي لإجتياز اختبارات القدرات، وتبدأ الإختبارات بإختبار الطب المبدئي الذي يحدد هل جسم المتقدم قادر على إكمال مراحل الاختبارات أم لا، وبعد ذلك يأتي اختبار الطول والوزن ولابد أن تكون كتله جسم الطالب مناسبة للطول على ألا يقل هذا الطول عن ١٦٥سم كشرط أساسي في القبول.

 

وذكر أن العام الماضي كان يوجد ستة اختبارات رياضية ومهارية، ولكن هذا العام وبسبب ظروف الوباء الراهنة تم تقليص عدد الاختبارات إلى اثنين وهما (اختبار الوثب  العريض، واختبار ثلاثمائة متر جري)، وكل اختبار له المعيارية المناسبة له ويجب أن يحصل الطالب على ستين درجة من  أصل مائة درجة لكي ينجح في الاختبار. 

وأضاف: يتم توزيع المهارات على الطلاب فيختار كل طالب ما يتناسب معه سواء كانت مهارة متميز بها أو حصل فيها على بطولات وتتنوع ما بين مهارات جماعية وفردية مثل السباحة وتنس الطاولة والدراجات. 

ويعد اختبار القوام ( الهيئة ) - وهو الذي يحدد القوام الثابت والمتحرك -  حيث يتم فحص الطالب للتأكد من عدم وجود التصاق في الفخذين أو إنحناء في العمود الفقري، والطالب الذي يرسب في اختبار لا يتم تصعيده في الإختبار الذي يلية. 

وأكد العميد أن نسبة النجاح هذا العام تعدت ال ٧٥٪ وهي نسبة مرتفعة عن السنوات السابقة و أن بعض الطلبة قد تنجح في إختبارات القدرات ولكن لم تحصل على المجموع الذى يؤهلها للقبول وبالتالي يتم توزيعها على كليات ومعاهد أخرى وفقًا للتنسيق.

وأشار إلى قضية الطالب بجامعة كفر الشيخ الذي زعم بأن رسوبه بسبب شكلة الخارجي وليس بسبب قدراته البدنيه، ونفى العميد أن يحدث هذا في كليات التربية الرياضية على الإطلاق ، ولكن العملية مرتبطة بالمعايير والمواصفات التي تؤهله لإكمال مسيرته التعليمية. 

وأضاف أن هذه الكليات في جوهرها عسكري ويمكن للطلبة بعد التخرج أن تلتحق بالكليات المتخصصة مثل الشرطة والحربية ، فليس  من المقبول على الإطلاق أن يتم قبول طالب غير مطابق للمعايير.

وكشف الأستاذ الدكتور يونس بدر أستاذ البيانو بكلية تربية موسيقية، أن أعداد الطلاب المقبلين على الاختبارات في زيادة هذا العام وخاصة أن اختبارات القدرات جاءت بعد التنسيق، موضحًا للطلاب أن المجموع ليس له علاقة بالكليه فإذا الطالب يملك الموهبة يتقدم للإختبار وليس الشعار "ألحق مكان في الكلية وخلاص " .

وأكد بدر أن المعياريين الذان تبنى عليهما اختبارات كلية تربية موسيقة هو أن يجتاز أول شئ اختبارات القدرات  ويحقق الطالب مجموع الكلية .

وردا على سؤال حول منح الأفضلية للطلاب حال التقديم بناء على الموهبة أم المجموع، قال بدر: "أتمنى أن نفعل ذلك مثل الدول الأوربية والدول المتقدمة فنحن داخل الكلية نحتاج الموهبة وليس المجموع العالى فنحدد عدد الطلاب بناءًا على درجات إختبار القدرات ونأخذ أعلى الدرجات التى تتماشى مع استيعاب الكلية. 

وأكد أن هذا العام تم اختصار أشياء كثيرة من اختبارات القدرات بسبب الفترة الراهنة حيث أصبح الطالب يدخل على لجنة واحدة للتصفية بدلًا من أكثر من لجنة قبل التصفية مثل الأعوام الماضية. 

وتابع بدر أن الشكل و الوجه لا يعنى شئ للجنة حيث الاختبارات تقوم على جسم الطالب وتأكد على عدم أمتلاكه معوقات كإنعواج في الذراع أو قبضة اليد تحول بينه وبين الآلة الموسيقية. 

وينصح بدر الطلاب المقبلين على الكلية في الأعوام القادمة الابتعاد عن الواسطة والتوصية، إذا كان الطالب غير لائق وحاول الدخول بهذا الشكل ستصبح الكلية عائق عليه وعلى أسرته لأنه سيجد صعوبة في السير فيها.