الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائق مسربة تكشف فضائح كبرى تورط بها أكبر بنوك العالم.. صور

وثائق تكشف فضائح
وثائق تكشف فضائح مصرفية كبرى حول العالم

كشفت وثائق مسربة تتضمن معاملات بقيمة 2 تريليون دولار كيف سمحت بعض أكبر البنوك في العالم للمجرمين بنقل الأموال القذرة في جميع أنحاء العالم، كما يظهر كيف استخدم رجال أعمال من الجمهوريات السوفيتية السابقة - ممن راكموا الثروة بسرعة خلال حقبة الخصخصة الروسية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي في التسعينيات - البنوك؛ لتجنب العقوبات التي كان من المفترض أن تمنعهم من إيصال أموالهم إلى الغرب.

ووفقا لـ موقع بي بي سي إنها الأحدث في سلسلة تسريبات على مدى السنوات الخمس الماضية كشفت عن صفقات سرية وغسيل أموال وجرائم مالية.


وتتكون ملفات تحمل اسم "FinCEN" أكثر من 2500 وثيقة، معظمها كانت ملفات أرسلتها البنوك إلى السلطات الأمريكية بين عامي 2000 و 2017، تثير المخاوف بشأن ما قد يفعله عملاؤها.

وهذه الوثائق هي بعض من أكثر أسرار النظام المصرفي الدولي حراسة مشددة، وتستخدمها البنوك للإبلاغ عن سلوك مشبوه ولكنها ليست دليلًا على ارتكاب مخالفة أو جريمة.

وتم تسريب الملفات المصرفية إلى موقع Buzzfeed News الامريكي وتم مشاركتها مع مجموعة من الصحفيين الاستقصائيين من جميع أنحاء العالم، والذين وزعوها على 108 مؤسسة إخبارية في 88 دولة، بما في ذلك برنامج بانوراما على بي بي سي.

وقام مئات الصحفيين بغربلة الوثائق التقنية الكثيفة، وكشفوا عن بعض الأنشطة التي تفضل البنوك ألا يعرفها الجمهور.

وتعتبر "FinCEN" شبكة للتحقيق في الجرائم المالية الأمريكية، ومديروها هم أشخاص في وزارة الخزانة الأمريكية الذين يكافحون الجريمة المالية، ويجب إرسال المخاوف بشأن المعاملات التي تتم بالدولار الأمريكي إلى FinCEN، حتى لو حدثت خارج الولايات المتحدة.

أما تقارير الأنشطة المشبوهة، فيجب على البنك أن يملأ أحد هذه التقارير إذا كان يشعر بالقلق من أن أحد عملائه قد يكون بلا فائدة، ويتم إرسال التقرير إلى السلطات.
صورة من احدى الوثائق المسربة 

وتكشف الوثائق المسربة عن عمليات غسيل الأموال القذرة - من عائدات الجرائم مثل الاتجار بالمخدرات أو الفساد - وإيداعها في حساب في بنكي موثوق فيه بحيث لن تكون مرتبطة بالجريمة.

وقال فيرجوس شيل من الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إن الملفات المسربة كانت نظرة ثاقبة لما تعرفه البنوك عن التدفقات الهائلة للأموال القذرة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن الوثائق سلطت الضوء أيضًا على المبالغ المالية الضخمة بشكل غير عادي، وتغطي المستندات الموجودة في ملفات FinCEN نحو 2 تريليون دولار من المعاملات وهي ليست سوى نسبة ضئيلة من التقارير المقدمة خلال الفترة.

وكشفت الوثائق عن أن بنك HSBC سمح للمحتالين بنقل ملايين الدولارات من الأموال المسروقة في جميع أنحاء العالم، حتى بعد أن علم من المحققين الأمريكيين أن المخطط كان عملية احتيال.

كما سمح بنك "جي بي مورجان" لشركة ما بنقل أكثر من مليار دولار عبر حساب في لندن دون معرفة من يملكه، واكتشف البنك لاحقًا أن الشركة قد كانت مملوكة لعصابة مدرجة في قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي العشرة الأكثر طلبًا.

وتسوق الملفات دليلا على أن أحد أقرب المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم بنك باركليز في لندن لتجنب العقوبات التي كانت تهدف إلى منعه من استخدام الخدمات المالية في الغرب، تم استخدام بعض النقود في شراء أعمال فنية.

ويُطلق على المملكة المتحدة "ولاية قضائية عالية الخطورة" مثل قبرص، وفقًا لقسم الاستخبارات في FinCEN، وهذا بسبب عدد الشركات المسجلة في المملكة المتحدة والتي تظهر في التقارير، وتم تسمية أكثر من 3000 شركة بريطانية في تلك الملفات أكثر من أي دولة أخرى.

وقام دويتشه بنك بنقل الأموال القذرة لغاسلي الأموال للجريمة المنظمة والإرهابيين وتجار المخدرات. 

كما قام بنك ستاندرد تشارترد بنقل الأموال النقدية للبنك العربي لأكثر من عقد بعد استخدام حسابات العملاء في البنك الأردني في تمويل الإرهاب، وفقا لـ بي بي سي