بعد فوز الرئيس الحالي "ألكسندر لوكاشينكو"، في التصويت بأغلبية ساحقة في أغسطس، انتقدت عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، السلطات البيلاروسية؛ بسبب مزاعم عن تزوير الانتخابات والعنف ضد المتظاهرين.
ووفقًا لوكالة "سبوتنيك إنترناشيونال"، أعلن وزير الخارجية البريطاني، "دومينيك راب"، اليوم الثلاثاء، أن المملكة المتحدة طردت اثنين من الدبلوماسيين البيلاروسيين من البلاد؛ كرد فعل على تصرفات مينسك الأخيرة.
وأشار الوزير، إلى بيان أدلى به المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية، أناتولي جلاز، في 9 نوفمبر، ذكر فيه أنه تم إعلان دبلوماسيين من سفارة المملكة المتحدة على أنهما شخصيتان غير مرغوب فيهما؛ بسبب "أنشطة لا تتوافق مع وضع الوكيل الدبلوماسي، أو وضع الدبلوماسي وكذلك مع أهداف البقاء في جمهورية بيلاروسيا".
وبحسب المتحدث، فقد تم اتخاذ القرار فقط بسبب "الطبيعة التدميرية المؤكدة لأنشطة هؤلاء الأشخاص".
وبحسب ما ورد كان الدبلوماسيون البريطانيون يجمعون معلومات حول الوضع السياسي الداخلي في بيلاروسيا ومسار الاحتجاجات التي أشعلتها الانتخابات الرئاسية في أغسطس.
وفرضت كندا والاتحاد الأوروبي عدة جولات من العقوبات على المسؤولين البيلاروسيين بسبب مشاركتهم المزعومة في تزوير الانتخابات والعنف ضد المتظاهرين.
كما دعت الولايات المتحدة مينسك إلى الوقف الفوري "للقمع الوحشي" للمتظاهرين. واتهم لوكاشينكو مرارا الدول الغربية بالتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا.
كما اتهم الاتحاد الأوروبي الحكومة البيلاروسية بقمع المتظاهرين الذين كانوا ينظمون مظاهرات أسبوعية في العاصمة بعد الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس التي شهدت حصول الرئيس الحالي على ولاية جديدة.
ولا تعترف بروكسل بانتصار الكسندر لوكاشينكو. وتولى الأخير رئاسة بيلاروسيا لمدة 26 عامًا ودعت إلى تصويت جديد و"حوار وطني شامل" مع المعارضة.