قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن دبلوماسيين فرنسيين وأمريكيين سيعقدون محادثات مع روسيا، غدا الأربعاء، في موسكو لتوضيح الغموض المتعلق بوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في ناجورنو كاراباخ.
ووفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء، قال لودريان لأعضاء البرلمان اليوم الثلاثاء: "غدا سيكون لدينا اجتماع في موسكو مع المبعوثين المعنيين بالملف لكشف الغموض المحيط بوقف إطلاق النار".
وأوضح أن الغموض يتعلق بقضية اللاجئين وترسيم حدود وقف إطلاق النار ووجود تركيا وعودة المقاتلين وبدء المفاوضات حول وضع الإقليم.
وكانت روسيا، قالت أمس الاثنين، إن قرار تركيا بإرسال قوات عسكرية لدعم أذربيجان في حربها ضد أرمينيا، يعد شأنا داخليا لها.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين،: "الحقيقة هي أنه سيكون هناك أيضا مركز مراقبة على أراضي أذربيجان، ويجب إرسال عسكريين أتراك إلى هناك".
وأضاف: "يعد هذا تنفيذا للإجراءات الداخلية، والإجراءات المنصوص عليها فالتشريع الداخلي لجمهورية تركيا، هذا شأن داخلي لتركيا".
وكانت الرئاسة التركية تقدمت أمس الاثنين بمذكرة تفويض إلى البرلمان تطالب بالسماح بإرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان، وذلك بعد أيام من توقيع باكو ويريفان، المتنازعتين على منطقة ناغورني قره باغ، اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار برعاية روسية، في 10 نوفمبر الجاري.
يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، فشل بلاده في الحرب الأخيرة في قره باغ، مشيرا إلى أن السبب في ذلك أن الجيش الاذربيجاني كان لا يقاتل وحده ولكن أيضا القوات التركية ومرتزقة من الشرق الأوسط.
وأضاف باشينيان في مؤتمر صحفي، "في معارك يوليو (في شمال شرق أرمينيا) أصبح من الواضح أننا مستعدون لخوض حرب مع الجيش الأذربيجاني. لكن السبب الرئيسي لخسارتنا الحرب مع أذربيجان، مشاركة تركيا والإرهابيين".