ما حكم اصطحاب الأطفال للصلاة في المساجد؟فاصطحاب الأطفال إلى المساجد جائز في الأصل، وقد دلت على ذلك جملة من النصوص، كصلاته صلى الله عليه وسلم وهو حامل أمامة بنت بنته، وتخفيفه الصلاة لسماع بكاء الصبي، لئلا يشق على أمه، ونظائر ذلك، قال العيني ضمن فوائد حمل النبي صلى الله عليه وسلم أمامة في صلاته: وأن ثياب الأطفال وأجْسادهم طاهرة حتى تتحقق نجاستها، وأن دخولهم المساجد جائز. انتهى.
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،إنه يستحب اصطحاب الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم فى المساجد بشرطين أولهما ألاّ يتسبّب الطفل فى إلحاق الضرر بالمسجد كأن ينجسه ببوله وما شابه.
وأوضح «ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «ماحكم اصطحاب الأطفال للصلاة في المساجد؟»،أنّ الشرط الثانى ألاّ يتسبّب الطفل فى إلحاق الضرر بالمصلين بأن يصرخ كثيرًا ويشوش على الناس صلاتهم، مُستشهدًا بحديث سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ».
وأكد أنأن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء المسلمين إلى أن يعودوا أبناءهم على الصلاة، مستشهدًا بما روي عن عمرو بن شُعْيب، عن أَبيه، عن جَدِّهِ رضي اللَّه عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «مُرُوا أَوْلادكُمْ بِالصَّلاةِ وهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، واضْرِبُوهمْ علَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ، وفرَّقُوا بيْنَهُمْ في المضَاجعِ» رواه أَبُو داود بإِسنادٍ حسنٍ.
وأشار إلى أناصطحاب الأطفال إلى المساجد يعد نوعًا من أنواع تدريبهم على أداء الصلاة وارتباطهم بهذا الجو الإيماني،من حب الصلاة وأعينهم تألف العبادة وهي ترى شعائر الصلاة، ناصحًامن يصحب أولاده إلى المسجد، بضرورة أن يكون سن الطفل يسمح بأن يعرف الصواب من الخطأ حتى لا يشوش على المصلين.