EN
قالت الإعلامية منال سلامة، إن أضعف المراحل العمرية التي يواجهها الأب والأم في تربية الأولاد هي مرحلة المراهقة، معقبة: مرحلة بيبقى فيها روح التمرد والاستقلال، ولهذا تسمى بالمرحلة الحرجة.
وأكملت "سلامة" خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج "حلو الكلام" المذاع على قناة "صدى البلد": من الغلطات في التربية أن يتم مقابلة الأولاد في هذه المرحلة بالعصبية والعقاب.
وقامت منال سلامة بالاعتذار على الهواء لابنها علي، قائلة: وهو في مرحلة المراهقة كنت بقابل تصرفاته بعصبية وعاب، عشان أنا كنت لسه صغيرة.
وأضاف :فيه مثل بيقول أن كبر ابنك خاويه..وأيضا الرسول صلى الله عليه وسلم قال "صاحبهم سبع"، معقبة: حبوا وصاحبوا أولادكم عشان ميبعدش ويدوروا على أصحاب برة البيت.
وفي سياق آخر
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه : ابنتي لا تصلي وأنا أنصحها باستمرار فهل علي وزر؟
وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه ليس على الأم إثم.
كيف أحبب ابني في الصلاة ؟
وكشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن طريقة لتربية الأبناء على حب الصلاة، مؤكدًا أن على الوالد والوالدة أن يكونا قدوة لأولادهما في المحافظة على الصلاة والمسارعة إلى نصب الأقدام في صفوف المصلين.
وأضاف«شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: كيف أحبب ابني في الصلاة؟ أن المتابعة المستمرة من قبل الأبوين لأولادهما وسؤالهم عنها واصطحابهم إلى المسجد والدعاء لهم بصلاح حالهم وهدايتهم أمر ضروري، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يُنادي المؤذن للصلاة، والأب والأم يستمعان إلى التلفاز وكأن المؤذن قد استثناهما من النداء.
وأكد أن الأولاد لابد أن يكونوا ممن يقلدون أفعالهم وبالتالي سيقومون بما يرونه منهما، مستشهدًا بقول أبي العلاء المعري: «وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه».
وحذر «شلبي» من تهاون الوالدين من العناية بتربية الأطفال منذ صغرهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :« مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر»، مؤكدًا أن فساد الأبناء في الكبر، يتوقف على تربيتهم قبل وصول سن البلوغ، كالبنت التي لم تعتد على ارتداء الحجاب قبل البلوغ في الصلاة، فإن ارتداءها له قبل البلوغ، يساعدها عليه عندما تكبر.
يقول الله عز وجل:« يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» التحريم .
ولأن أبناءنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس: "خيركم خيركم لأهله" وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.
وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .
وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.
وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :«مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم
عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ».
