EN
ذكرت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية أن بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقال من منصبه في مجلس إدارة صندوق الثروة التركي، بعد أيام من استقالته من منصب وزير الخزانة والمالية.
وأضافت الوكالة أن أردوغان قبل استقالة صهره من مجلس إداة صندوق الثروة التركي، وعين خلفًا له رئيس مكتب الاستثمار برئاسة الجمهورية بوراك داجلي أوغلو.
وكان بيرات البيرق قد أعلن في 8 نوفمبر الماضي استقالته من منصبه كوزير للخزانة والمالية عبر حسابه الرسمي بموقع "انستجرام" وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية وسعر صرف الليرة.
وقال البيرق معلقا على استقالته بعد 5 سنوات من المنصب "سأقضي وقتي مع أمي وأبي وزوجتي وأطفالي ، الذين أهملهم لسنوات عديدة بدافع الضرورة".
لكن وسائل إعلام تركية زعمت أن تعيين أردوغان لمحافظ جديد للبنك المركزي دون استشارته هو السبب.
وذكرت التقارير أن أردوغان تعين ناجي آغبال في منصب محافظ البنك المركزي الجديد، خلفا لمراد أويصال، دون علم وزير المالية وصهره البيرق، وربما هذا هو السبب الأساسي للاستقالة.
وزعمت المصادر أن البيرق وأغبال اختلفا بشأن السياسات الاقتصادية، موضحة أن تعيينه في المنصب يشير إلى أن آغبال كان يخاطب أردوغان بشكل مباشر وليس البيرق.
وكشفت صحيفة "زمان" التركية أن استقالة برات البيراق، صهر الرئيس وزير المالية والخزانة، جاء بسبب حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب باستقالته، وليس كما زعم أنه لأسباب صحية.
وقالت الصحيفة إن استقالة البيرق المفاجئة أتت عقب "حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالبه بالاستقالة تحت هاشتاج Berataşbayrakistifa#، عقب إقالة محافظ البنك المركزي التركي مراد أويصال وتعيين ناجي أغبال خلفا له، بسبب التقلبات الحادة التي تشهدها الليرة التركية في الفترة الأخيرة.
وأضافت الصحيفة: ""مراد أويصال أيضا كان قد عُين في يوليو 2019، بدلا من مراد تشاتين كايا، بعد خلافاته مع رئيس الجمهورية أردوغان ورفضه تنفيذ تعليمات أردوغان الخاصة بتخفيض سعر الفائدة في البنوك.
في المقابل ادعى الصحفي والكاتب التركي ليفينت جولتكين، في تغريدة على تويتر أن البيرق استقال بناءً على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان
وحذر عضو المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة التركية، بولنت أرينتش، وزير المالية من الوضع الاقتصادي الذي تشهده تركيا في الوقت الراهن.
وأقال أردوغان محافظ البنك المركزي مراد أويصال من منصبه، وعين وزير المالية السابق ناجي آغبال بدلا منه. بعدما فقدت الليرة التركية 30% من قيمتها هذا العام.
وتواجه سياسة صهر أردوغان الاقتصادية والمالية انتقادات مستمرة من قبل المعارضة التركية، حيث تتعالى الأصوات التي تتهم البيرق بالفشل في تحسين الوضع الاقتصادي التركي.
