EN
وجه الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، رسالة شديدة اللهجة ضد تركيا، داعيًا الأخيرة إلى وقف خطابها العدواني والاستفزازي.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في مؤتمر صحفي في بروكسل: "لعبة القط والفأر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يجب أن تنتهي".
وأكد ميشيل أن "الاتحاد الأوربي مستعد للجوء لفرض عقوبات على تركيا لمواجهة سلوكها".
وأضاف: "في أكتوبر الماضي حددنا أجندة إيجابية ومددنا أيدينا.. يجب على تركيا وقف اسفزازاتها وخطابها العدائي".
وتابع: "تواصلنا مع تركيا حول سلوكها وخطابها العدائي وتقييمنا كان سلبيا".
وكان السيناتور الأمريكي، بوب مينانديز، أكد في وقت سابق من اليوم، أن الكونجرس الأمريكي مرر قانونًا إلزاميًا على الإدارة الأمريكية المقبلة بفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا.
وهاجم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تركيا خلال الاجتماع الأخير لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) هذ الأسبوع، معتبرًا أن شرائها منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية هدية لموسكو.
وذكر 5 دبلوماسيين ومسئولين لوكالة "رويترز" أنه "خلال الاجتماع الذي انعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، يوم الثلاثاء الماضي، قال بومبيو إن تركيا تقوض أمن حلف الأطلسي وتوجد حالة من عدم الاستقرار في شرق البحر المتوسط في نزاع مع اليونان وقبرص الدولة غير العضو بالحلف على موارد الغاز".
وأوضح الدبلوماسيون أن حديث بومبيو دفع حلفاء آخرين في الاجتماع، ومن بينهم فرنسا واليونان وحتى لوكسمبورج، إلى توبيخ تركيا ما دفع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إلى توجيه اتهامات مضادة تتسم بالتحدي.
ووُصفت لهجة الحديث في الاجتماع بأنها "محسوبة" لكن "أكثر تصادمية" مما جرت عليه العادة في اجتماعات الحلف. وقال مسؤول أمريكي، إنه "دار نقاش صريح خلف الأبواب المغلقة لكنه رفض الخوض في التفاصيل".
وأشار المسئول الأمريكي إلى أن واشنطن طلبت من أنقرة أكثر من مرة حل مسألة المنظومات الصاروخية الروسية، والكف عن استخدام المقاتلين السوريين في الصراعات الخارجية ووقف الأعمال الاستفزازية في شرق البحر المتوسط".
وقال وزير الخارجية التركي اليوم إنه لا يمكنه التعليق على اجتماع سري. وأضاف في فعالية عامة: "أوضحت للتو الخلافات بين الدولتين والقضايا المعلقة.. اضطررنا لشراء (منظومة أسلحة) من روسيا لأننا لم نستطع القيام بذلك من حلفائنا".
