بالأرقام.. خريطة حزبية جديدة تحت قبة برلمان 2021

انتهت انتخابات مجلس النواب 2020 واتضحت التركيبة السياسية للبرلمان الجديد، وبالنظر في التركيبة التي عليها البرلمان الجديد نرى أنه تميز بسوابق برلمانية، سواء من حيث التعددية الحزبية ووجود خريطة حزبية جديدة داخل أروقة البرلمان، بتمثيل 26 حزبا، بفضل جهود حزب مستقبل وطن والقائمة الوطنية التي خاضت الانتخابات.

رفض حزب مستقبل وطن الانفراد بخوض المعترك الانتخابي وحيدا، كان له أثره في إنهاء ظاهرة الحزب الواحد، ولم يعد هناك أغلبية مطلقة بل أغلبية حزبية، تثري العمل الحزبي والنيابي، لا أن تجعل هناك غلبة لتيار على حساب الآخر.

برلمان 2021 لم يكن فقط يتميز بالتعددية الحزبية، لكن كان استثنائيا أيضا بوجود تمثيل جيد للمحسوبين على المعارضة، منهم المستقلون، ومنهم الأحزاب التي انخرطت ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، وهو ما سينعكس بدوره على أداء البرلمان القادم ويثري الحياة النيابية.

ومع وجود تعددية حزبية، كان هناك أيضا انتصار جديد حققته المرأة المصرية، فى انتخابات مجلس النواب، ليزيد تمثيل المرأة فى برلمان 2020 عن سابقه بنسبة 30%، وحجزت المرأة 148 مقعدًا فى المجلس الجديد؛ منهم 142 بالقائمة و6 مقاعد بالنظام الفردى، بعدما كان تمثيلها فى المجلس الحالى ما يقرب من 90  مقعدًا، فى عام 2015، والتى كانت تمثل أعلى تمثيل للمرأة على الإطلاق في الحياة النيابية.

وبهذه الخريطة نكون أمام برلمان يتمتع بتنوع أيديولوجي وسياسي، غير مسبوق، وإذا نظرنا إلى برلمان 2021 أو 2015، وقارنا بينهما وبين البرلمانات السابقة، سنجد أن الفرق شاسع، حيث كان البرلمانات في السابق يسيطر عليها حزب واحد. 

هذا الأمر يؤكد أننا أمام برلمان مختلف والتنوع الذي يسيطر عليه سيثري الحياة النيابية، من خلال تفعيل أدواته التشريعية والرقابية لصالح المواطن بشكل حقيقي.