شهد برنامج " اسأل مع دعاء" المذاع على قناة النهار، خلافا ومشادة بين الإعلامية دعاء فاروق والشيخ أشرف الفيل، أحد علماء وزارة الأوقاف حول حكم الموسيقى حلال أم حرام؟
البداية كانت اتصالا من سيدة توجهت بسؤال قائلة: أرغب في إلحاق ابني بمدرسة للموسيقى فهل هذا حرام أم حلال؟
وأجاب الشيخ أشرف الفيل قائلا: " الموسيقى حرام، وفقًا لما درسته وتعلمته، واستشهد الفيل بقول الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ " وفسر العلماء لهو الحديث بأنه الغناء والغناء لا يكون إلا بالموسيقى والمزمار، لافتا الى أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم المزمار حيث قال النبي :" إن الله حرم الحر والحرير والمزمار " وهذا الحديث جاء في صحيح البخاري.
وتحدثت الإعلامية دعاء فاروق قائلة : النبي - صلى الله عليه وسلم - قال هذا الحديث في موضع معين وليس بصفة عامة،ليرد الشيخ أشرف الفيل قائلا: النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ابدا لطالما حرم شيئا فإنه حرام في كل شيء وليس في موضع معين أو مكان محدد.
وقال الفيل : لا استطيع قول غير ما شرعه الله ولن أرجع في قراري في هذه المسألة ولو تطلب الأمر إنهاء الحلقة وأمشي.
وتدخلت الإعلامية دعاء فاروق قائلة: هل من الممكن الاتصال بهاتفك وسماع النغمة فوافق الشيخ أشرف الفيل وعندما رن هاتفه المحمول فقال لها هي حرام ولكنها نغمة الموبايل العادية، ووعدها بتغيير هذه النغمة بعد انتهاء الحلقة.
وخلال المشادة بين الإعلامية والشيخ انتقد الشيخ أشرف الفيل زي دعاء فاروق وقال لها ان "الترتر" الموجود على ملابسك زينة لا تجوز شرعا لأنها ملفتة للنظر ولا يجوز الخروج به.
وقال الشيخ أشرف الفيل: إن " الدف" الذي أحله النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالموسيقى التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.
دار الإفتاء توضح حكم الموسيقى
من جانبهاقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي نأخذ أن من المباحات ما يحرم إذا اقترن به محرم، وعندئذٍ تكون الحرمةُ طارئة، بمعنى أنها ليست حكمًا أصليًّا، لما كان ذلك كان الوقوف عند الوسط من الأقوال هو الأولى بالاتباع، ومن ثَمَّ نميل إلى أن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات ما لم تكن محركة للغرائز باعثة على الهوى والغواية والغزل والمجون مقترنة بالخمر والرقص والفسوق والفجور، أو اتخذت وسيلة للمحرمات أو أوقعت في المنكرات أو ألهت عن الواجبات كما جاء في تبويب البخاري، فإنها في هذه الحالات تكون حرامًا؛ كالجلوس على الطريق دون حفظ حقوقه التي بيَّنها ذلك الحديث الشريف؛ لأن الحلال ما أحله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله.
وقال تعالى:﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾، قال الشوكاني: الطيبات في الآية تشمل كل طيب، والطيب يطلق بإزاء المستلذِّ، وهو الأكثر المتبادر إلى الفهم عند التجرد من القرائن، ويطلق بإزاء الظاهر والحلال، وصيغة العموم كلية تتناول كل فرد من أفراد العام، فتدخل أفراد المعاني الثلاثة كلها، ولو قصرنا العام على بعض أفراده لكان قصره على المتبادر وهو الظاهر، وقد صرح ابن عبد السلام في "دلائل الأحكام" أن المراد في الآية بالطيبات المستلذات.