الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 32 يوم تدريب امتلكت هدير ورشة تحف وانتيكات: شغلي مطلوب رغم قلة الصناعية.. فيديو

هدير القبيصي صاحبة
هدير القبيصي صاحبة ورشة تحف وانتيكات


سبقت سنها في التفكير، ودخلت سوق العمل مبكرًا، وكان الدافع وراء ذلك رغبتها في ذلك إنشاء مشروع خاص و مستقل بها منذ أن كانت في التاسعة عشر من عمرها، وأثناء دراستها في الفرقة الأولى بكلية نظم حاسبات ومعلومات، هي فتاة عشرينية تدعي هدير القبيصي، وتعد من أكثر الناجحين في تصنيع التحف والانتيكات رغم صغر عمرها. 


تحكي «هدير» لـ «صدى البلد» قصتها قائلةً: «بدأت مشروعي وأنا في أولى جامعة، من خلال تدريب لمدة 32 يومًا لصناعة تحف وانتيكات من مادة البورسلين بمنحة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر». 


بدأت هدير القبيصي، صاحبة الـ 25 عامًا الآن، مشروعها بمبلغ 3 الآلاف جنيه، وبإطاراين لتصنيع الانتيكات فقط، يعرفان باسم « الاسطمبا» ثم أرادت تطوير مشروعها، فقدمت على قرض من جهاز تنمية المشروعات، وكبرت مشروعها بزيادة أصول العمل، فاستطاعت من خلال ذلك تنميته وتطويره. 




مراحل تصنيع التحف والانتيكات في ورشة هدير تبدأ من خلال النحت لشكل معين من خلال ما خلال ما يعرف بالأصل، ثم شد قناع عليه من مادة السيليكون، وتشكيله من مادة البورسلين، وهو زيت يحول لعجينة بواسطة مصلبات، ثم يدخل المنتج في مرحلة السنفرة الخشنة والناعمة، لتأتي مرحلة التحريك بالكومبوسا، ثم تغليف المنتج وإيصاله إلى التاجر. 

6 سنين قضتها هدير في مجال تصنيع التحف والانتيكات، اكسبتها خبرة في سوق العمل تستطيع من خلالها أن تحدد الشكل الأكثر مبيعًا في السوق، موضحةً: «الأحصنة كانت الأكثر مبيعًا لمدة 3 سنوات بجميع أشكالها، وحاليًا الإقبال على الأفيال، وبالخبرة بدأت أحدد السوق محتاج إيه خاصة أن شغلي متنوع ما بين الانتيكات والتحف المنزلية وغيرها». 


«شغلي مطلوب رغم قلة الصناعية في المجال» .. بهذه الجملة توضح هدير الصعوبة الوحيدة التي تواجهها، لكن تحاول التغلب عليها من خلال استغلال أي منحة تدريبية في تأهيل حرفيين وتوفير فرصة عمل لهم، إضافة إلى تغلبها مسبقًا على المشكلة الأكبر وهي تسويق المنتج والتعامل مع التجار، لكن بسبب منحة أيضًا استطاعت التغلب على مشكلتها.

أبرز من يدعم هدير في عملها زوجها، وأقدم الحرفيين لديها عماد عجايبي، صاحب الـ 43 سنة، مشيدة بمجهود الدولة المبذولة في الاهتمام بأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة خاصة وأنها شاركت في معارض كثيرة، آخرهما ديارنا و تراثنا، حيث تعرفت من خلالها تجار أكثر يستودرن منها، وهذا تحت رعاية هيئة الصندوق الاجتماعي بالجهاز الحكومي.