الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف عن التنظيم السكاني: الشريعة الإسلامية جاءت لمراعاة مصلحة البشر

ندوة للأوقاف
ندوة للأوقاف

أقيمت الدورة الخمسون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة، بقاعة المناسبات بمسجد عمر بن عبد العزيز بمديرية أوقاف بني سويف برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاق، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة.

 حاضر فيها الشيخ صفوت نظير مدير مديرية الأوقاف ببني سويف، والدكتورة وئام محمد سعد مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية ببني سويف، والدكتور محمد جمعة طبيب بشري بمستشفى بني سويف العام، ونجلاء محمد الصاوي مدير فرع المجلس القومي للسكان ببني سويف، وعدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف بني سويف، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبمراعاة الإجراءات والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.

 وفي بداية اللقاء، قدم الشيخ محمد عثمان البسطويسي التهنئة للسادة الأئمة على اهتمام الوزارة بأبنائها والمجهودات الملموسة من الدكتور محمد مختار جمعة، والذي أحدث تغيرًا نوعيًّا في التدريب، تحدث عنه القاصي والداني، وأصبحت وزارة الأوقاف اليوم متصدرة المشهد والساحة لمشاركتها في كل القضايا المتعلقة بالوطن ومستجدات العصر.

وفي محاضرته وجه الشيخ صفوت نظير الشكر لوزير الأوقاف، لدعمه المستمر لكل الأئمة، مؤكدًا أنه ليست هناك شريعة عنيت بالأسرة كعناية الإسلام بها، لأن الأسرة إذا صلحت صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع، مبينًا أن الشريعة الإسلامية جاءت لمراعاة مصلحة البشر، قال تعالى: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ».

وبين أنه لابد من نشر وإرساء الثقافة والوعي لدى عقول وقلوب الناس فيما يخص تنظيم الأسرة، فليست الكثرة التي أرادها النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثرة المطلقة، وإنما هي الكثرة القوية والفتية والنافعة لنفسها ووطنها.

بدورها، أشادت الدكتوة وئام محمد سعد بالدور المهم الذي يقوم به الأئمة من خلال رسالتهم العظيمة، مقدمة الشكر والتقدير والاحترام لصانع الوعي والفكر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومبينة أن فيروس كورونا المستجد يتحور من وقت لآخر، وأنه ينتقل عن طريق الرزاز المتطاير أثناء السعال أو العطس، أو التلامس مع الأسطح الملوثة، أو المصافحة، أو المعانقة.

وأشارت إلى الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها: ارتفاع شديد في درجة الحرارة ، والكحة الشديدة، وضيق التنفس، وغير ذلك، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله، مبينة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتي منها: ارتداء الماسك والكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة، مثمنة دور وزارة الأوقاف بتحذيرها الدائم للجمهور واتخاذ الإجراءات الاحترازية داخل المساجد وعلامات التباعد بين المصلين.

وفي محاضرته، نوه الدكتور محمد جمعة، أن تنظيم الأسرة سلوك حضاري وتخطيط للمستقبل يسلكه الزوجين بالمباعدة بين فترات الحمل وإعطاء فترة من الوقت بهدف الراحة لصحة الأم واسترداد الصحة والعافية ، موضحًا وسائل تنظيم الأسرة ومزاياها وأن الوسائل تقدم بدون أجر، وهي آمنة، محذرًا من الشائعات التي يرددها بعض الناس حول هذه الوسائل ومدى تأثيرها السيء على مجتمعنا.

وفي محاضرتها، أفادت نجلاء محمد الصاوي، بأن القضية السكانية تتركز في عدم التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان، مشيرة إلى أن هناك العديد من المحاور الاستراتيجية للمجلس القومي للسكان، والتي تتمثل في الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، ومحور التعليم، ومحور الشباب وصحة المراهقين، والإعلام، وأخيرًا محور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها وهو أهم المحاور الرئيسية، وتنظيم الأسرة يعد خط الدفاع الأول في تمكين المرأة وأخذ فرصتها كاملة في التعليم والعمل، والحفاظ على صحتها العامة والإنجابية ، موضحة أن للمشكلة السكانية ثلاثة أبعاد، البعد الأول: النمو السكاني السريع، البعد الثاني: سوء التوزيع الجغرافي، البعد الثالث: تدني الخصائص السكانية، موضحة الاستراتيجية القومية للسكان 2030م، وطرق العلاج، وأن الهدف منها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن المصري في كافة المجالات.