قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شاهد شبيهة فاتن فريد.. حفيدتها طبيبة بريطانية نسخة طبق الأصل.. صور نادرة

فاتن فريد وحفيدتها نبيلة
فاتن فريد وحفيدتها نبيلة

يحضرني المثل المصري "اقلب القدرة على فومها تطلع البنت لأمها"، ولكن هذه المرة كانت البنت النسخة "طبق الأصل" من جدتها، فقد رحلت عنا كروان الغناء «فاتن فريد» منذ 14 عامًا، لكنها تركت جزءًا منها في مكان آخر من العالم.


الطبيبة البريطانية «نبيلة سالم» حفيدة الفنانة الراحلة «فاتن فريد»، صورة مطابقة لم تختلف كثيرًا عن الصورة الأصلية، جسدت قسمات وجهها ملامح جدتها، وبرزت في شخصيتها معظم صفاتها.

فقد أبت الفنانة والمطربة الشهيرة «فاتن فريد» أن ترحل عن عالمنا دون ترك أثر يذكرنا بها بين الحين والآخر، فكما أطربت مسامعنا أغنياتها الشهيرة حتى يومنا هذا مثل أغنية "اللي تعبنا سنين في هواه" وأفلامها البارزة إلى جانب كبار النجوم.

أطلقت فاتن اسمها الحقيقي «نبيلة» على حفيدتها وأورثتها كل ما تملك من جمال، جاذبية وذكاء، فتجسدت روح الفنانة في الطبيبة البريطانية التي لم تعرف من العربية سوى كلمات جدتها "حلوة- بحبك - وحشتيني".


تحكي «سمر الراعي» نجلة الفنانة «فاتن فريد» التي تعيش في بريطانيا منذ زواجها، أن نبيلة كانت أول حفيدة في العائلة، وقد تعلقت بها الفنانة الراحلة وكانت تنتظر زيارتها إلى مصر من العام للآخر لتصطحبها إلى الحفلات ويتشاركان هوايتهما المفضلة وهي "الرسم".

تقول "الراعي"، إن ابنتها عشقت الرسم مثل جدتها، وامتلكت موهبة فريدة من نوعها، وقد شجعتها فاتن عليها طوال الوقت وأحضرت لها الأدوات لتساعدها، لكنها قررت أن يكون الرسم مجرد هواية وامتهنت الطب كوظيفة أساسية كما فعلت جدتها وامتهنت الغناء والتمثيل وإنتاج الأفلام.

لكنها استخدمت هوايتها في حب مهنتها، فأبدعت في الرسم باستخدام الأدوات الطبية وعلى الفاكهة وفي أعياد الهالوين، ولسوء الحظ كانت نبيلة من أولى المصابين بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا بسبب عملها في المستشفى، لكنها استطاعت حماية والدتها وتسخير هوايتها لمساعدتها في تخطي الأزمة بنجاح.


"وحياتي عندك" ذكرى أليمة في حياة نبيلة

اعتادت فاتن اصطحاب نبيلة إلى حفلاتها، وفي إحدى الحفلات تركت الجدة المسرح وأسرعت باتجاه حفيدتها الصغيرة التي كانت تبكي بشدة وحملتها وبدأت في ترديد غنوة «ذكرى» وحياتي عندك، لكي تهدأ.


ومنذ ذلك الحين أصبحت الغنوة سبيل مداعبة من الفنانة لحفيدتها، ولكنها أصبحت ذكرى أليمة بعد رحيلها، تقول سمر: "كل ما سمعنا أنا أو بنتي الأغنية صدفة، بننهار تماما".

كانت فاتن فخورة بحفيدتها طوال الوقت، فعندما زارت مصر بعد التحاقها بكلية الطب في إنجلترا صنعت لها احتفالًا أمام المنزل، ورفعت لافتة كبيرة كتبت عليها "مبروك يا أغلى حفيدة، دكتور نبيلة سالم" مرفقة بالقلوب.


صفات مشتركة

تحمل نبيلة المولودة لأب بريطاني الكثير من صفات جدتها تقول سمر: "هي وفاتن غير التشابه الكبير فيهم صفات تانية مشتركة، الاتنين بوزات يعرفوا يقفوا إزاي قدام الكاميرا، والاتنين فوتوجينك ماتلاقيش في صورهم عيب، يعني الكاميرا تحبهم".

اعتادت نبيلة في كل مرة تزور فيها مصر أن تشتري "برنيطة" لجدتها، وفقًا لسمر "الاتنين بيعشقوا البرانيط"، وهو ما يظهر في صورهم النادرة التي شاركتها الإبنة مع موقع صدى البلد.


وأضافت "الاتنين قلوبهم جامدة لكن رحيمة جدًا وخصوصاً علي الحيوان، والاتنين يحبوا الكلاب لحبهم للوفاء .. ولما فاتن كانت تيجي عندي تسهر هيا وبنتي للفرجة علي المصارعة بيحبوها جدًا".

ومن بين الصفات الأخرى المشتركة: "الحساسية من الجو، الجرأة وحب المعرفة، والمغامرة"، ولتشابه الثنائي في حب التفاصيل والواقعية كان من السهل على نبيلة حب مهنتها والنجاح فيها كما فعلت جدتها، وتؤكد سمر: "بيحبوا يحفاظوا علي نفسهم ويهتموا بيها".

تمتلك الطبيبة البريطانية، صوتًا جميلًا، ويظهر ذوقها وحسها الفني بشدة في طريقة عرضها لأدواتها الطبية، تقول "سمر"، "وجودها وخيالها بس بيحسسني إن أمي لسة في الدنيا ومبسوطة إنها سمتها نبيلة.. اسمها وحسها في الدنيا من بعدها".


حياة الفنانة فاتن فريد


ولدت الفنانة الشهيرة «فاتن فريد» واسمها الحقيقي «نبيلة عباس مرسي» عام 1942، درست وتخرجت في معهد الموسيقى العربية القسم الحر عام 1975، ولمعت كمغنية في سوريا ولبنان.

ونتيجة لعشقها الكبير للسينما تولت فاتن إنتاج أفلامها التى قامت فيها بأدوار البطولة، إضافةً إلى إنتاج العديد من الأفلام المميزة لكبار الفنانين.

اشتهرت في فترة الثمانينات كمطربة وممثلة، حيث قامت ببطولة عدد من الأفلام مع كبار النجوم في مصر، ومنها "وحوش المينا" مع فريد شوقي وبوسي وفاروق الفيشاوي ومن إخراج نيازي مصطفى.

كما قدمت فيلم "امرأة تدفع الثمن"، مع فريد شوقي ومحمود ياسين وهشام عبدالحميد ومن إخراج حسن إبراهيم، وفيلم "الخطيئة السابعة"، مع فاروق الفيشاوي وعايدة رياض وإخراج عبداللطيف زكي، وقد اشتهرت بالغناء ومن بين أغانيها الشهيرة "اللي تعبنا سنين في هواه"، "حبيه وخديه" و"نص كلامك كذب"، وقد رحلت الفنانة الشهيرة عن عالم الفن كضحية لجريمة قتل مأساوية.