الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قضية "بارسا جيت" والقبض على رئيس برشلونة.. تعرف على أبرز أزمات رؤساء الأندية

صدى البلد

لا حديث في الوسط الرياضي الأوروبي في اليومين السابقين، سوى عن القبض على جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة السابق، وأعضاء مجلس إدارته، للتحقيق فيما يسمى قضية" بارسا جيت" وهي التي أثيرت بعدما قام بارتوميو بالتعاقد مع إحدى الشركات لتشويه صورة لاعبي الفريق الحاليين ورموز النادي.

تم الإفراج عن بارتوميو ومجلس إدارته بعد أن قضوا ليلة كاملة في الزنزانة، ولكن مازال التحقيق مستمرًا، وتبعات القضية ستستمر، والخاسر الأول هو نادي برشلونة.

أزمة بارتوميو هي ليست الأولى لرئيس نادي أوروبي كبير، رؤساء وملاك العديد من الأندية الأوروبية مروا بأزمات كبيرة، أثرت عليهم وعلى سمعتهم وعلى سمعة أنديتهم، وكان الخاسر الأول تلك الأندية.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز أزمات رؤساء الأندية

ميلان وبيرلسكوني

لعل أزمة سيلفيو بيرلسكوني أحد أبرز رجال السياسة في إيطاليا وناديه ميلان الأبرز في أزمات تلك الأندية.

بيرلسكوني حقق نجاحًا كبيرًا مع ميلان وهو أمر مفروغ منه، ولكنه فضل العمل السياسي على الروسينيري، قام بالتضحية به ولم يهتم به بشكل كبير في مطلع العقد الأخير.

في عام 2013، كان بيرلسكوني يستعد لخوض غمار المعترك السياسي في إيطاليا، وكان ربطه بميلان فقط ليستفيد من اسم وشعبية ذلك النادي العريق، لكن الأسوأ أتى.. إثبات تهمة تهربه الضريبي، ليترتب عليها إقامة دعاوي قضائية ضد مستثمري النادي بقيمة 560 مليون يورو، وكان الخاسر الأكبر هو ميلان العريق.

خسر ميلان، خسر مستثمريه، فاضطر النادي لبيع كبار لاعبيه، إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا، ولكن هل هذا يجدي؟ لا .. الفريق انهار، تم شرائه بواسطة مستثمر صيني، ولكن ذلك الأخير أيضًا أصابته الديون، فتم الاستحواذ على النادي من قبل مجموعة أمريكية، والخاسر أيضًا هو ميلان، وإن كان الفريق بدأ يستعيد جزء من قوته وحجمه في الوقت الحالي.

يوفنتوس والكالتشيو بولي

قضية الكالتشيو بولي لم يكن سببها رئيس نادي يوفنتوس، بل لوتشانو مودجي المدير الرياضي للنادي سابقًا.

قضية الكالتشيو بولي هي أكبر فضائح التلاعب في النتائج في تاريخ كرة القدم، توج يوفنتوس بلقب الدوري موسم 2005-2006، لكن بدأت التحقيقات الخاصة بوجود منظمة ما، تم نشر محادثات تليفونية للعديد من المسئولين في كرة القدم الإيطالية والنوادي، وكانت إحدى تلك المكالمات لمودجي الذي كان يتحدث فيها عن تعيين حكام بعينهم لمباريات اليوفي.

أُثبتت التهمة، فتم سحب لقب الدوري من يوفنتوس، ومنحه لـ إنتر، هبط الفريق لدوري الدرجة الثانية، فرحل أغلب نجومه، وبقي الأوفياء على رأسهم ديل بييرو ليتمكنوا من العودة مرة أخرى للدوري، وعاد يوفنتوس لسابق عهده بطلًا لـ إيطاليا في أغلب السنوات.

لاتسيو

كان نادي لاتسيو يسير بشكل جيد في بداية القرن الحالي، ولكن الفضيحة المالية التي تورط فيها كرانيوتي من خلال شركته للمواد الغذائية جعلته يغادر النادي في سنة 2002 وبالتالي تولى إدارة النادي مدراء مؤقتون والبنوك.

أُجبر النادي بعد ذلك على بيع لاعبيه النجوم وأبرزهم قائد الفريق نيستا. ومن ثم تم بيع نادي لاتسيو للمخرج كلاوديو لوتيتو بحصوله على أغلبية الأسهم، ودخل الفريق في مرحلة سيئة من النتائج السلبية.

بروسيا دورتموند

دخل نادي بروسيا دورتموند الألماني في أزمة مالية طاحنة في بداية القرن الحالي، بعد أن كان يسير في طريقه للتواجد بين مصاف كبار الفرق العالمية، لكن بيع ملعب الفريق، وخسارة العائد من التذاكر، وصرف مبالغ كبيرة على اللاعبين، جعل النادي يخسر مقعده الأوروبي في البطولات القارية، ويدخل في مرحلة قبل إعلان إفلاسه بشكل رسمي، وهو ما أبعد الفريق عن المنافسة قليلًا بعد تتويجهم بالدوري الألماني عام 2002.