EN
- خبير استزراع سمكى : أسماك القراض لا يوجددواء للشفاء من سمها
- تناول أسماك الأرنب يؤدى للموت خلال 60 دقيقة
- الفلاحين تناشد المواطنين بشراء أنواع الأسماك المعروفة والموثوق بها
تعد وجبة الأسماك من أهم الوجبات البروتينية التى يعتمد عليها معظم المصريين فى غذائهم ، نظرا لفوائدها العديدة ، ومازال المواطنون يجربون أنواع جديدة من الأسماك بدلا من الاعتماد على الأنواع الموجودة والذى يعد "البلطى " أشهرها .
ويصطاد الصيادون فى شباكهم جميع الأنواع ، فتخرج سمك القراض السامة والتى تشبه الأرنب فى أسنانها وتعرض للبيع بالأسواق وتشبه أنواع أسماك أخرى وتباع مخليه فينخدع فيها المصريين .
وفى هذا الصدد ، تكشف صدى البلد مواصفات سمك القراض "الأرنب" ، وكذلك مدى خطورتها على حياة الإنسان .
في البداية يقول الدكتور صلاح حجازى خبير الاستزراع السمكى بوزارة الزراعة، إن تناول وجبة من أسماك القراض "الأرنب السامة " قد يؤدى في بعض الأحيان إلى توقف القلب تماما مما يؤدى إلى الوفاة خلال 60 دقيقة نظرا لشدة سميتها.
وأضاف "حجازى" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن هذه السمكة يتم اصطيادها من البحر الأحمر والبحر المتوسط ، وهى متواجدة بكميات كبيرة وعندما يصطادها الصيادون يعرضونها فى الأسواق للبيع .
وأشار " خبير الاستزراع السمكى " إلى أن وزارة التموين تضع عقوبات رادعة لمن يعرض هذه السمكة للبيع، منوها إلى أن دور هيئة الثروة السمكية ارشادي فقط فهى تصدر تعليمات يجب على الصيادين اتباعها ومن أهمها منعهم من صيد تلك الأسماك.
وأوضح أن أسماك القراض من الصعب التعامل معها فهى تحتاج إلي حرافية غير عادية فى صيدها وكذلك فى تنظيفها ،وتنظيف جلدها لان شوكها سام ، مضيفا أنها مُحرم صيدها في مصر بسبب خطرها الذي يصل إلى حد الوفاة.
وحذر جميع المواطنين من تناول أسماك القراضة، حيث إنه لا يوجد ترياق لسمها حتى الآن، وهى مميتة للإنسان ولا يوجد ترياق حتى الآن للقضاء على السم الخاص بها.
كما كشف الدكتور صلاح حجازي خبير الاستزراع السمكي بوزارة الزراعة، عن أهم المواصفات التى تميز سمك القراض "الأرنب " حتى يتجنبها المواطنين والتى تعيش سمكة الأرنب في البحرين الأحمر والمتوسط في قاع البحر.
وأضاف "حجازى" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه قد يسبب سمها في الوفاة في خلال 6 إلى 8 ساعات فالسم الموجود في السمكة هو سم «تيترودوتوكسي» وليس له مصل للشفاء حتى الآن.
وأشار "خبير الاستزراع السمكى" أنه أطلق عليها هذا الاسم لأن أسنانها تشبه أسنان الأرنب، كما أنها تملك غددًا عالية السمية تشكل خطرا على حياة من يتناولها، مضيفا أتها تُسمى أحيانًا أخرى بـ ”النفيخة” وذلك لأنها تقوم بنفخ نفسها إذا شعرت بخطر كالصيد.
ووصف سمك القراض بكونها رمادية اللون وذات عيون كبيرة داكنة، وطولها يصل إلى 53 سم بعد النمو، كما تتميز بزعانفها القوية.
ومن جهته ، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين ، إن هناك بعض أنواع الأسماك التى تسبب تسمم ووفاة الإنسان وممنوع تناولها مثل أسماك القراض "الأرنب" ، وقد تتشابه الأسماك الأخرى مع ما يشتريها المواطن دون علم منه.
وناشد "نقيب الفلاحين " خلال تصريحات لـ "صدى البلد " الصيادون بالامتناع عن اصطياد الأسماك التى لا تعرفونها ، معلقا :"حتى وإن تم اصطيادها فلابد من التأكد منها قبل طرحها بالأسواق " ، كما ناشد المواطنين بعدم شراء أنواع الأسماك الغير معروفة .
ونوه إلي أننا لسنا فى حاجة لاصطياد أنواع غريبة وطرحها بالأسواق ، حيث أن مصر الأولى إفريقيا فى إنتاج سمك المزارع والسادسة عالميا فى إنتاج الأسماك كما أننا على وشك الاقتراب من الاكتفاء الذاتى منه .
وشنت مديرية الطب البيطري بالإسكندرية برئاسة اللواء دكتور يوسف شباط؛ حملات على أسواق بيع اللحوم والأسماك بجميع أحياء المحافظة التي أسفرت عن ضبط ما يقرب من 300 كيلوجرام من أسماك القراض السامة خلال بيعها بسوق الحضرة القبلية.
وأهابت مديرية الطب البيطري بالمواطنين توخي الحذر وعدم شراء أو تناول مثل هذه الأسماك حرصا على سلامتهم.
