قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وكالة الغورية التاريخ وروعة التصميم الذي ينتظر التطوير.. فيديو

وكالة الغورية
وكالة الغورية

عرض برنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "دى إم سى"، تقريرا عن وكالة الغورية بعنوان "التاريخ وروعة التصميم الذي ينتظر التطوير"، حيث أن وكالة قانصوه الغورى هي وكالة أو فندق أقيم في سنة 1504 م. عنوانها الحالي "2 شارع محمد عبده المتفرع من شارع الأزهر".

والوكالة جزء من المجموعة الأثرية اللي بناها السلطان الغوري والمكونة من مدرسة الغورى والخانقاه والسبيل والكتاب والمنزل وتنتهي المجموعة بوكالة الغوري الأثرية وهي مسجلة في عداد الآثار الاسلامية والقبطية وتعد من النماذج القليلة المكتملة بالنسبة للوكالات الآثرية، وتتكون من صحن أوسط مكشوف تفتح عليه جميع الوحدات المكونة للوكالة ويفتح عليها باب مباشر (باعتبارها منشأة تجارية) يفتح علي دركاة يعلوها قبو متقاطع يفضي الي الصحن سابق الذكر ويفتح علي هذا الصحن ثلاثة طوابق الأرضي حواصل للبيع حواصل للتخزين والتانى والتالت يشكل الجزء السكني وهو عبارة عن مجموعة من الفيلات مكونة من طابقين بينهما طابق مسروق الجزء السفلي من الفيلات خدمي والجزء العلوي للسكن.

فور أن تطأ قدماك شارع الغورية الذي يقع على ناصية شارع المعز التاريخي الذي يعتبر أطول شوارع المعالم الأثرية بمنطقة القاهرة الإسلامية، تشعر بعبق التاريخ وأصالة المكان، لكونه من أعرق مناطق القاهرة الفاطمية.

واشتهرت الغورية بنظام الوكالات في البيع والشراء منذ إنشائها، وفيها كتب الأديب الراحل نجيب محفوظ ثلاثيته الشهيرة "قصر الشوق، والسكرية، وبين القصرين"، كذلك تحتضن العديد من المباني الأثرية التي يرجع تاريخها إلى مئات السنين، فدائمًا ما تتفرد بآثارها العريقة ومساجدها الأثرية ووكالتها العتيقة، التي حتمًا لن تجدها إلا في مصر.

كما تضم المسجد الذي أسسه السلطان قانصوه الغوري، ويحده شارع الجمالية الذي يحتضن في طرفه الجامع الأزهر ويفصله عن ضريح مسجد الحسين والسوق ومنطقة خان الخليلي، فكان يسمى قديما حي «الشرابشيين»، وكانت به دكاكين لصناعة وخياطة الملابس السلطانية، كما تضم مجمعا ضخما للآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، ففيه باب الفتوح وجامع الأقمر وتكية السلحدار والمدرسة الكاملية، هذا بجانب الوكالات التجارية.


حي الغورية أنشأ في عهد السلطان أبو النصر قانصوه الغوري الشركسي آخر سلاطين دولة المماليك (1250-1517م)، وكان الغوري يحب الطرب والشعر، وكان مولعا بجمع التحف الثمينة واضطره ولعه إلى جلب التحف التي كانت مودعه في خزائن الحجاز من موروث الإسلام الأول، ومنها مقتنيات الرسول الكريم والصحابة، التي صادرها بعدئذ الأتراك العثمانيون والتي تقبع اليوم في متحف طوب قابي في إسطنبول أو حتى نسخة المصحف الملطخة بدماء الخليفة عثمان بن عفان والتي كان يقرأها عندما اغتيل ،والتي تقبع اليوم في إحدى متاحف آسيا الوسطى.

وشيد قانصوه الغوري مجموعته المعمارية الهامة في تاريخ العمارة والتي تتكون من وكالة الغوري - مسجد الغوري - قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغوري، وتأخذ شكل كتلة معمارية مميزة حيث تأخذ امتداد واحدا تظهر خطوطه في كل أجزاء هذه الكتلة المعمارية.