قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل الاحترام كنوع من الإكرام والتبجيل.. الإفتاء تجيب


تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول" في بيئتنا يعتبر الانحناء نوعا من الإكرام والتبجيل حيثما يحي به الصغير الكبير، فما موقف الإسلام من هذا الانحناء؟

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه جرى العرف أن هذا الانحناء من التحية والإكرام فتحكم العادة، لقوله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ" فيعمل بالعرف بشرط عدم المخالفة للشرع.

وأوضح أنه يرفض العرف حينما يخالف الشريعة، كأن يصل هذا الانحناء لمساواة الركوع في الصلاة، أو كان العرفة بالسجود لتحية الغير مثلا، فهنا يرفض هذا الأمر لأنه مخالف للشريعة.

وذكر أنه يكون الانحناء الخفيف التي تشبه ما يفعله المؤدي على المسرح حينما يحي جمهوره فينحني انحناءه خفيفة لا تصل إلى الركوع فلا بأس بذلك.

حُكم تقبيل اليد شرعًا
- أولًا: يجوز تقبيل أيدي العُلماء والوالدين والصّالحين من أهل الدِّين والعِلم والفَضْل، بل إنَّ ذلك دليلٌ على صدق محبّة الناس لهم وبرِّهم بهم، وقيمتهم في المجتمع عند أبنائهم وأقوامهم، وفيه تعظيمٌ للعلم وأهله، ويُشترط لجواز تقبيل اليد في هذه الحالة أمران يجب توفُّرهما حتّى لا يخرج الجواز إلى الحُرمة أو الكَراهة، وهما:

1- ألّا يكون في تقبيل أيدي العلماء والصّالحين مُغالاةٌ وزيادةٌ في التّبجيل؛ لِما في ذلك من التّغاضي عن أخطائهم وزلّاتهم وهَفَواتهم، ولما فيه من البُعد عن الطّريق القويم، ممّا يؤدّي إلى قلب الغاية التي جاء لأجلها تقبيل أيديهم، ليصبح ناتجه عكسيًّا باستِبداد العلماء على العوامّ إن كانوا غير أهلٍ لذلك.

2- ألّا يُزاد في تقبيل أيدي العلماء والصّالحين والدُّعاة عمّا أجازه الشّرع وسمح به من احترام العُلماء وإِجلالهم، حتّى يصل الناس إلى درجة تقديسهم في أمور أخرى، مثل: الرُّكوع لهم قبل تقبيل أيديهم، أو الانحناء لأجل تقبيل أيديهم، ممّا يؤدّي إلى إذلال خَلق الله وتكبُّر العلماء عليهم.

- ثانيًا: يُكرَه تقبيل أيدي غير هؤلاء الذين أباحت الشّريعة الإسلاميّة تقبيل أيديهم، مثل: الوُلاة، وأصحاب الجاه، والمناصب، والأغنياء، وذوي السُّلطان والجبروت، يقول الإمام النوويّ - رحمه الله-: " يُستحَبّ تقبيل يد الرّجل الصّالح، والزّاهد، والعالم، ونحوِهم من أهل الآخرة، وأمّا تقبيل يدهِ لغِناه ودُنياه وشوكتِه ووَجاهتِه عند أهل الدُّنيا بالدُّنيا ونحو ذلك فمكروهٌ شديد الكراهَةِ"، وقال المتولّي: لا يجوز.