EN
رنا العايدي:
- إيصال المعلومات بالإيقاع الغنائي فكر إبداعي
-الاكتفاء بالفهم على حساب الحفظ أسلوب خاطئ
- توضح السبب الرئيسي لنسيان المعلومات للدارسين
- تبين تأثيرممارسة الهويات على الدراسة والعمل
تثار الكثير من التساؤلات حول العملية التعليمية داخل كل بيت مصري وغيره نظرالاستمرارها معنا طوال الحياة بوجود طلاب من الأبناء والأحفاد في المراحل التعليمية المختلفة ومنهم من يستكمل دراسته بعد ذلك في الدراسات العليا، لذا التقي «صدى البلد» الدكتور رنا العايدي، استشاري الصحة النفسية في ندوة بالموقع تدور معظم أسئلتها حول علامات الاستفهام الأكثر انتشارًا حول العملية التعليمية.
التعليم بالأغاني
قالت الدكتور رنا العايدي، استشاري الصحة النفسية، إن لجوء بعض المعلمين إلى إيصال المعلومة إلى الطلاب باستخدام إيقاع الأغاني أو الألحان هو فكر إبداعي جدًا يحافظ على ثبات المعلومة وعدم نسيانها كالنكتة.
وأوضحت «العايدي» أن السبب الأساسي وراء ذلك هو دخول المعلومة باسترخاء حيث يتلقاها الشخص في منتهي الهدوء بعيدًا عن جو التوتر أو القلق الذين يؤثران بشكل سلبي على الاحتفاظ بها.
الفهم أم الحفظ
وأشارت استشاري الصحة النفسية إلى أن الحفظ والفهم ضرورين معًا للاحتفاظ بالمعلومات الدراسية أو غيرها، فلا يمكن أن نكتفي بالفهم على حساب الحفظ أو العكس، لافتةً: «الفهم لوحده مش ميزة، فهناك مواد دراسية تحتاج إلى حفظ ومواد أخرى تعتمد على الفهم».
وأكدت أن الفهم يحتاج إلى تبسيط المعلومة وهو ما يساهم فيها التعليم بالأغاني كثيرًا، وكذلك شرح المعلومات وإيصالها لشخص آخر، أما الحفظ فعلاجه تلخيص المعلومات إلى أفكار رئيسية ثم الاسترسال في توضيحها وشرحها قدر المستطاعمن خلال الفهم.
الاحتفاظ بالمعلومات
وأضافت الدكتورة رنا العايدي، استشاري الصحة النفسية، أن الاحتفاظ بالمعلومات أمر ضروري ويكون صعبًا على كثيريين خاصة من الطلاب والطالبات إذا تعاملوا معها بشكل خاطىء.
وتابعت «العايدي» أنه نظرًا للأهمية الاحتفاظ بالمعلومات عند الجميع من الدارسين والعاملين لابد من التعامل معها بأريحية ومراجعها بشكل صحيح.
وأردفت استشاري الصحة النفسية أنه إذا دخلت المعلومات إلى دماغ الإنسان تخزن على الفور في الذاكرة قصيرة المدى ثم الذاكرة طويلة المدى وهذا كله يحتاج إلى أريحية وتركيز.
ولفتت إلى موقف مزعج يتعرض له كثير من الطلاب وهو نسيان معلومات في الامتحان مبينةً أن هذا يرجع إلى العقل الانفعالي والذي يتعامل معها بمنطق المحاربة للاستذكار أو الهروب منها بالنوم على اليد أو قطع ورقة الامتحان مما يساعد على النسيان أكثر.
ونبهت على ضرورة التدريب على استرجاع المعلومات واستذكارها بشكل مستمر ومنظم قبل الدخول في وقت الطوارىء من الامتحانات أو مقابلات العمل، مختتمةً بضرورة تصغير المعلومة الكبيرة المعقدة حتى نتمكن من فهمها أو حفظها وكذلك الحرص على نظام أكل صحي.
الهواية والدراسة
ونوهت الدكتورة رنا العايدي، استشاري الصحة النفسية، أن ممارسة الهويات يخفف من الضغط النفسي، ويعزز الصحة الجسدية، وينمي مهارات التواصل، ويحسن المزاج العام بالنسبة للعاملين والطلاب.
وواصلت «العايدي» أن ممارسة الهويات بالنسبة للعاملين في كافة القطاعات أو الطلاب في المراحل الدراسة المختلفة له تأثير إيجابي كبير على حياتهم العملية والدراسية.
وأكملت استشاري الصحة النفسية أنه لابد من الحرص على ممارسة الهويات حتى لو بسيطة بقدر الإمكان حتى يعود الأشخاص إلى العمل أو الدراسة بكل شغف بدلًا من موجات الإحباط والروتين ذات التأثير السلبي.
واختتمت أن الهويات تتعدد وتتنوع للغاية بين القراءة في مختلف المجالات أو الرسم أو التأليف أو النحت وغير ذلك الكثير، مؤكدة على ضرورة تعليم الأطفال على ذلك منذ صغرهم ليتعلموا أن يكون مبدعين.
