الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل حادثة تفجير الكنيسة البطرسية| الرئيس يأمر بتعديل القوانين لتحقيق القصاص

أرشيفية - الكنيسة
أرشيفية - الكنيسة البطرسية

سلطت الحلقة الـ 23 من مسلسل الاختيار2 الضوء على حادثة تفجير الكنيسة البطرسية بميدان العباسية وسط القاهرة، والتي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية في 11 ديسمبر 2016.

 

فقد شهدت الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في مصر، انفجارا في قاعة الصلاة أثناء قداس الأحد، أدى لمقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين.

 

ويستعرض "صدى البلد" خلال السطور القادمة، التفاصيل الكاملة المتعلقة بحادث تفجير الكنيسة البطرسية كالتالي:

 

تفاصيل الحادث الإرهابي

نجح الإرهابي محمود شفيق محمد مصطفى، واسمه الحركي "أبو دجانة الكناني"، التابع لتنظيم داعش، فى الهروب من الملاحقات الأمنية وتنقل فى عدة مناطق خارج الفيوم محل إقامته، منها سيناء، وتدرب فى معسكرات الجماعات الإرهابية هناك على العمليات التكتكية، لتعتمده الجماعات الإرهابية ضمن قوائم الانتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية بعد حصوله على تدريبات كافية لتنفيذ التفجيرات.

 

رصد قوات الأمن بالعباسية

وتردد الإرهابي على منطقة العباسية قبل الحادث عدة مرات، لرصد أعداد قوات الأمن المتواجدين أمام الكنيسة البطرسية وكيفية دخول وخروج الأشخاص.

 

في 11 ديسمبر عام 2016، تمكن من عبور إحدى البوابات الرئيسية للكنيسة، أثناء أداء القداس، وبالقرب من الجانب المخصص لصلاة السيدات، قام الإرهابي بتفجير نفسه مستخدما حزاما ناسفا، لتحمل يداه ذنب قتل 26 شخصا.

 

بعد الحادث، تمكنت أجهزة الفحص الجنائي من فحص مسرح الجريمة وجمع أشلاء مرتكبها، والتعرف عليه،من خلال تحليل تلك المعلومات، ما أسفر عن الاشتباه في المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى، واسمه الحركي "أبودجانة الكناني".

 

من هو مرتكب الحادث؟!

اسمه الرباعي محمود شفيق محمد مصطفى، مواليد 10 أكتوبر 1994، طالب، من مواليد قرية "عطيفة" التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، واسمه الحركي "أبو دجانة الكنانى"، ووفق بيان وزارة الداخلية فقد سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته، وتلقى تدريبات على تأمين مسيرات الجماعات الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية، وتم ضبطه وحوزته سلاح آلى عام 2014، ولكن تم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في نفس العام.

 

اعترافات المشاركين في الحادثة

وفق بيان وزارة الداخلية في 12 ديسمبر 2016، كشفت عن مداهمتها لأحد الأوكار التي يختبئ بها الإرهابيون، وقبضت على كل من:

  • "رامى محمد عبد الحميد عبد الغنى" مواليد عام 1983 في القاهرة، وهو المسئول عن إيواء الانتحاري وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
  • "محمد حمدي عبد الحميد عبد الغنى" مواليد 1979 في القاهرة، ودوره تقديم الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.
  • "محسن مصطفى السيد قاسم"، مواليد 1981 في القاهرة، وبرز دوره فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم.
  • "علا حسين محمد على"، مواليد 1985، وبرز نشاطها فى الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.

 

كما تمكنت وزارة الداخلية من ضبط 3 متهمين جدد فى القضية وهم: "أحمد عاطف عوض صالح" و"عبد الرحمن عبدالفتاح على عويس"، و"عبد الحى نور الدين أبو المجد حسانين" 

 

تعديل القوانين لتحقيق القصاص

أصاب هذا الحادث الأليم كل المصريين وليس الأشقاء المسيحيين فقط، وهو ما أكدته كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، متعهدا بالقصاص والعقاب الشديد لمرتكبي الحادث، وطالب الحكومة والبرلمان في ذلك التوقيت بالتحرك بشكل سريع لتعديل القوانين لتحقيق العدالة الناجزة والقصاص من الإرهابيين.

 

جنازة عسكرية للشهداء

أقيمت جنازة عسكرية لشهداء الحادث، شارك فيها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى حضور البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمسئولين التنفيذيين وكبار الدولة.

 

الكنيسة البطرسية

تعد الكنيسة البطرسية من أشهر الكنائس المصرية المكرسة على اسم الرسولين "بطرس" و"بولس"، وتقع في شارع رمسيس بمنطقة العباسية، بجوار الكاتدرائية المرقسية، وتعتبر الكنيسة الرئيسية لأقباط مصر الأرثوذكس، ومن أشهر المباني الأثرية وأهم المواقع الدينية، وتحظى بأهمية خاصة لدى المؤرخين وعلماء الآثار.