الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصص الدمار والرعب

أزهار الفلسطينية توثق مجزرة جديدة للاحتلال خلال صلاة الفجر

قصص الدمار والرعب
قصص الدمار والرعب بقطاع غزة

في ظلمة أولى ساعات فجر أمس حدقت أعين " أزهار خضر حمودة" مراسلة فلسطينية وشاهدة عيان على العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة، بوميض انفجارات صواريخ المحتل على شمال وغرب غزة ، لتعيش ليلة دامية حافلة بالدمار وسط أصوات انفجارات عمت كافة أرجاء منطقتها السكنية.

وسط أصوات صفير الطائرات ودوي انفجارات الصواريخ المدمرة رأت " أزهار" بيوت تهدم على رؤوس الأبرياء و أطفال تقتل بقسوة وعاويل أسر استشهدت عائلتها بالكامل، لتظل " أزهار" تحبس انفاسها طلية ساعات الفجر، منتظرة قدرها المجهول وسط وابل من الصواريخ تطلقها طائرات العدو الإسرائيلي في  حي " أزهار" الذي بات حطاماً و رماداً.

حملت " أزهار" أبنة قطاع غزة هاتفها المحمول لتوثق العدوان الغاشم على حيها، الذي شهد قصف مدوي خلف وراءه بحور من دماء الأبرياء وشرد المئات من أهالي  قطاع غزة، الذين فقد أغلبهم عوائلهم في العدوان الإسرائيلي الغاشم، وذلك وفقاً لوصف " ازهار" لموقع "صدى البلد" .

اقرأ أيضاً: 

رياض الفلسطيني ينجو من الموت ليدفن زوجته وأطفاله

وفي قصة تكشف النقاب عن معاناة أهل غزة سمعت  " أزهار"  من شهود العيان حيها المهدم أن 25 فرداً من عائلة واحدة تدعى "الرنتيسي" كانوا يقيمون صلاة الفجر بالدور الأرضي من منزلهم السكني، لتقصف الطائرات الإسرائيلية بصاروخين أعلى المبنى السكني  لينفجر أحدهم بالطابق الثاني ويهدم نصف المنزل، والآخر  يفشل في الانفجار  وتنجو الأسرة بالكامل بفضل العناية الالهية .

وفي مشهد آخر تصف "أزهار"  اصوات الصواريخ والطائرات بأنه يصم الأذن و يفجع القلوب، لتقع أعين " أزهار" على عشرات الصواريخ المطلقة على حيها بشمال غزة، ليشمل القصف الجوي الذي دمر الاخضر واليابس وبيت لاهيا،ساحة، الكتيبة،المقوسي، الشيخ زايد،قليبو،جبل الكاشف،عزبة عبد ربه، جبل الريس،شارع الزاوية، الخزندار،منطقة البحر،منطقة التوام، حي السلام قرب الإدارة وبعض المناطق الغربي قطاع غزة المحاصر. 

حالة من الالم والكمد والحزن يعيشها أهالي غزة وسط ارادة وصمود تنحي لها الجبال لتمسك الفلسطينيين بمنازلهم و أرضيهم رافضين تركيها حتى لو كلف الأمر أرواحهم فدائاً لحية رمل من أراضي قطاع غزة، هو الوصف الذي أطلقته  " أزهار" لموقع" صدى البلد".

بينما كانت أكثر المشاهد ألماً التي شاهدتها "أزهار" هي انتشال الاطفال جثث هامدة من أسفل أنقاض منازلهم وهم يحتضنون الدمى التي غرقت في دمائهم البريئة خلال علمية ابادة تنظمها اسرائيل للقضاء على أهالي القطاع الأبرياء .