قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسئول أمريكي: القاهرة أبلغت واشنطن استعدادها لتكون جزءاً من قوة استقرار دولية في سوريا


تعمل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على تسريع وضع الخطط لخطر امتداد تداعيات الأزمة السورية اقليميا مع انهيار سوريا وتفككها، وهو سيناريو كان مستبعدا حتى وقت قريب، بما في ذلك مقترحات لإقامة منطقة عازلة داخل الأردن للاجئين السوريين تعمل على حمايتها قوات عربية، وفقا لما أفاد به مسئولون أمريكيون مطلعون على المناقشات الجارية.
وتسعى هذه الخطط إلى التقليل من التورط المباشر للولايات المتحدة في الصراع، ولكنها تعكس عملية إعادة تقييم لنهج عدم التدخل الذي يتبناه البنتاجون.
ويأتي هذا التحول بعد رحلة وزير الدفاع تشاك هاجيل الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، التي التقى خلالها مع عدد من القادة العرب الذين دعوا الولايات المتحدة إلى التركيز على خطر تفكك سوريا إلى قطاعات طائفية متحاربة.
وقد ظهرت الأزمة السورية بقوة خلال جولة هاجل الأخيرة كما تمثل الآن الموضوع الرئيسي لجولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الحالية التي بدأها في موسكو ولقاء الرئيس فلاديمير بوتن.. والجميع متخوفون ولا يعرفون إلى أين تتجه الأمور في سوريا.
ويتمثل القلق الأمريكي في أن سوريا يمكن أن تتفكك ويمتد القتال خارجها وينتقل المزيد من اللاجئين إلى الأردن، وهي حليف للولايات المتحدة وشريك في السلام مع إسرائيل، وهو ما يهدد الأردن ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
ويشير المراقبون إلى أن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود السورية الأردنية سيوفر وسيلة لإيواء اللاجئين السوريين الذين نزحوا وينزحون إلى الأردن بأعداد هائلة.. كما أنها يمكن أن تكون قناة ووسيلة يمكن للولايات المتحدة وللأوروبيين تقديم المعونات من خلالها، بما في ذلك الأسلحة إلى الثوار السوريين.
وقد تأكدت في الأيام الأخيرة بعض السيناريوهات الأمريكية الأكثر تشاؤما لمسار الحرب، في ظل التقارير التي ظهرت حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا والضربات الجوية الإسرائيلية المباشرة لأهداف داخل سوريا، إضافة إلى تقارير مطلع هذا الأسبوع بأن عدة آلاف من المسلحين من حزب الله الموالي لإيران يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري، حيث قامت جماعة متمردة سورية باختطاف 4 أفراد من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان.
وقد أثار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري احتمال تفكك سوريا أمس الثلاثاء في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في محاولة لتحريك الأطراف المتحاربة في سوريا تجاه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.
وقال كيري: "البديل هو المزيد من العنف.. واقتراب سوريا نحو الهاوية أو على الأقل إلى حالة من الفوضى.. البديل قد يكون حتى تفكك سوريا".
وفي إطار تكثيف التخطيط للطوارئ من قبل البنتاجون، سيعمل فريق أمريكي يتم نشره هذا الشهر مع العسكريين الأردنيين بشأن خيارات تشمل التخطيط لإقامة منطقة عازلة، وكان البنتاجون قد أعلن الشهر الماضي أنه سيقوم بإرسال فريق من العسكريين لتعزيز تواجد القوات الأمريكية في الأردن ولكنه لم يحدد دور هذا الفريق.
وقد ناقش مسئولون أمريكيون وأردنيون بشكل خاص فكرة أقامة المنطقة العازلة لمدة أشهر، وفقا لما ذكره مسئول بارز في الإدارة الأمريكية.
واقترح قادة من الجيش الأمريكي أيضا زيادة عدد المدربين الأمريكيين العاملين مع القوات الأردنية وفقا لما ذكره مسئولون أمريكيون.. ومن الممكن أن يقدم العسكريون الدعم الجوي، بما في ذلك مراقبون تكتيكيون من القوات الجوية الأمريكية ضمن الوحدات البرية الأردنية، حسبما ذكره المسئولون.
وأفاد مسئول أمريكي كبير بأن مسئولين مصريين قد افادوا نظرائهم الأمريكيين بأن القاهرة ستكون على استعداد لأن تكون جزءا من قوة استقرار دولية في سوريا "في ظل ظروف معينة".
ويبحث البيت الأبيض على مدى أشهر خيارات تعزيز دور الولايات المتحدة في دعم الفصائل الأكثر اعتدالا التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وقد اشتكى زعماء في المنطقة من عدم قيام الولايات المتحدة بدور حاسم بالقدر الكافي، وحثوا الولايات المتحدة على تحديد مسار وسياسات توقف دور دول لعبت دورا مزدوجا في كثير من الأحيان.
وفي الأسابيع الأخيرة، قام عدد من القادة وكبار المسئولين العرب بزيارة واشنطن لطرح أفكارهم مباشرة على الرئيس باراك أوباما، حيث قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن سوريا يمكن أن تصبح ملاذا أمنا جديدا للقاعدة، وفقا لما ذكره مسئولون أميركيون.
وفي الشرق الأوسط، استمع وزير الدفاع تشاك هاجيل لما أبلغه به وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسى وهو أن تفكك سوريا سيكون "كارثة ضخمة" لجميع الأطراف، ليس فقط للأردن ولكن لمصالح اللولايات المتحدة في المنطقة، طبقا لمسئولين أميركيين.
وبعد أن عاد هاجل من جولته، التي شملت إسرائيل والأردن والسعودية والإمارات، كان هو أول مسئول أميركي يقول إن الإدارة الأمريكية تدرس تسليح الثوار السوريين.