الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكم الشرعي قول البقية في حياتك في العزاء .. أمين الفتوى يجيب

صدى البلد

حكم قول “البقية فى حياتك” في العزاءات؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال برنامج ولا تعسروا المذاع عبر القناة الأولى.

 

وردّ “الورداني”، قائلاً:  إن البقية في حياتك تعني أن الحياة ممتدة، فنقولها لمن فقد عزيزًا عليه أن الحياة ممتدة، أي استمر لأن الحياة باقية، وهو عمل بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم حسبما يقول الورداني.

 

وتابع: الرسالة التي يرغب في توصيلها من يقول ذلك هو أن الحياة ممتدة وأن التمسك بحب الحياة عبادة، فلو استمر بالعمل الصالح يجعل الحياة ممتدة ويكون بذلك يحقق مراد الله منه، فاستمرار العمل الصالح يكون امتدادًا بينه وبين من يحب، "لذا كان المسلمون جميعًا تكون مقابرهم في وسط المدينة لأنهم يعرفون أن أحبابهم انتقلوا لحياة أخرى وبينهم صلة تتمثل في الهدايا التي يرسلونها إليهم".

 

وأشار إلى أن هذه من سمات حياة المصريين أنهم يحبون الحياة، فيواسونه بأن يتمسك بحب الحياة، وأن من فقد لم يصبح عدمًا بل له حياة أخرى، وهناك استمرار للحياة بينه وبين من فقد، "بس في ناس مش عاوزين يفهموا دا.. بيضعوا العادات المتصلة بحب الله ورسوله وسُنته فيفسرونها تفسيرًا يجعل الناس في حيرة وقلق"، يقول الورداني أن نستمر في قول البقية في حياتك ونجدد عبادة حب الحياة خاصة في حالة كورونا، حيث فقد كثيرون أحبابهم في جائحة كورونا، فكيف يمكن أن نظل متصلين بأحبابنا الذين فقدناهم؟.

 

 

حكم من يذكر الميت بسوء


قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب ولا يصح أن يذكر الإنسان غيره بما يعيبه أو بسوء، لقوله صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ ، قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : " إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ".

وأضاف «ممدوح» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، فى إجابته على سؤال مضمونة:- ما هو جزاء من يذكر الميت بسوء؟"، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حثنا على عدم ذكر الغير بسوء كذلك عدم ذكر الميت بسوء لقوله صلى الله عليه وسلم: "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم"، فمن راى متوفيًا أثناء غسله ووجد علامات فى المتوفى فهذه العلامات ليست دليلًا قطعيًا على سوء خاتمته، ولكن يجب على من يغسل ميتًا ان يكتم ما رائه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسَّل مسلمًا، فكتم عليه، غفر الله له أربعين مرَّة، ومن حفر له فأجنَّه أجرى عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة، ومن كفّنه كساه الله يوم القيامة من سندس واستبرق الجنة».

وتابع: " فمن ذكر ما رآه فيكون بذلك فعل المعاصى وأسأء الظن بالمتوفى ودعا الآخرين إلى إساءة الظن به فضلًا عن أنه من الممكن أن يسبب الحزن لأهله فتكون بذلك خالفت الأمر النبوي فى الإقتصار على ذكر محاسن الموتى وخالفت الأمر بالستر«مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ تَعَالَى فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».