مؤشر العطاء.. البحرين الأولى عربيا والثانية عشرة عالميا

حصلت مملكة البحرين على المركز الأول عربيًا والثاني عشر عالميًا بمؤشر العطاء للعام 2021 وفقا لتقرير مؤسسة "كاف" العالمية بالمملكة المتحدة.

وأشاد ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بدعم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، واهتمامه بالعمل الخيري والإنساني، مشيدا بما تلقاه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والعمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين من دعم من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيدا بمساهمة وعطاء الشعب البحريني الكريم في الأعمال الخيرية والإنسانية.

البحرين تترأس اجتماع وزراء شئون الكهرباء والماء بدول مجلس التعاون

البحرين.. إرسال الشهادات معتمدة للطلبة إلكترونيا لتجنب التجمعات

وقال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن هذا الإنجاز الكبير يعكس رعاية الملك للأرامل والأيتام والمهنية العالية التي تدار بها المؤسسة والمساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين داخل وخارج المملكة، ومبادراتها لمساعدة الذين يعانون آلام الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية سواء في الداخل أو النازحين خارج بلادهم، إذ لا تقتصر الجهود البحرينية على التبرعات والمساعدات والهبات والمنح المالية، وإنما تشمل إقامة العديد من المشاريع التنموية مثل بناء المستشفيات والمدارس وتجهيز الخيام وتوفير الغذاء والأدوية، علاوة على جهود العمل التطوعي بمختلف أشكاله ومسمياته.

وأكد أن دعم وتعاون المواطنين عبر حملة فينا خير كان له أثر كبير على تقييم المؤسسة وحصولها على تقدير وتكريم عالمي ليعكس جهود المانحين والمتطوعين، والذي أبداه أهل البحرين الكرام في الحملة الوطنية "فينا خير" في حصول البحرين على هذا الإنجاز العالمي والتجاوب الكبير الذي حظيت به الحملة من قبل المواطنين والتجار ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية والمصرفية والشركات والجمعيات والمقيمين والأفراد الذين لبوا نداء الوطن في تقديم الدعم والمساهمة في هذه الحملة الوطنية، والتي عكست ما يتميز به المجتمع البحريني الأصيل من قيم نبيلة في الخير والبذل والعطاء والتكافل والترابط والتلاحم، مكنت البحرين من تخطي الكثير من التحديات.

من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد إنه "بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الدعم الكبير الذي يحظى به العمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين من قبل جلالة الملك والحكومة الرشيدة بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والقيادة الطموحة للشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعطاء الشعب البحريني الكريم وجهود الموظفين المخلصين، فقد تصدرت مملكة البحرين مؤشر العطاء لمؤسسة "كاف" لتحتل المركز الأول عربيا والثاني عشر عالميا في العام 2021، مما يؤكد ثقافة العطاء ومساعدة الآخرين لدى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا، والتي زرعها الملك المفدى حفظه الله ورعاه فكان هذا العطاء امتداداً لهذا الغرس المبارك والذي بدأنا نجني ثماره من خلال العديد من الإنجازات والإشادات العالمية، حيث لم يكن الهدف من إنشاء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية منذ حوالي عشرون عاماً المساعدة بالمال فقط؛ إنما تجاوز ذلك لخلق مجتمع واع يتكاتف في مجال الخير والأمن والسلام والتركيز على التنمية والاستثمار الإنساني والخيري في مجال الثقافة والتعليم والصحة والتي من خلالها يمكن بناء مجتمع راق في جميع المجالات. وما تغيير اسم المؤسسة إلى المؤسسة الملكية الإنسانية لتشمل مجال أوسع في العمل الخيري لهو دليل واضح على حرص الملك المفدى على أهمية زرع ثقافة العمل الإنساني في قلوب الجميع".

وبين الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن المؤشر الذي يصدر عن مؤسسة المساعدات الخيرية المعروفة باسم (كاف) في بريطانيا صنف البحرين الدولة 12 الأكثر كرماً من بين دول العالم، إذ سجلت نسبة 45 في المائة، كما أشار التقرير إلى أن 64% من مواطني البحرين قدموا يد المساعدة لغرباء خلال العام الماضي، منهم 51% تبرعوا بأموال إلى منظمات خيرية أو لأشخاص محتاجين، في حين قضى 19 في المائة وقتاً في العمل التطوعي.