قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خفايا إعلان المحكمة.. ماذا يقول الحكم على قاتل قائد الجيش الإثيوبي الراحل؟

آبي أحمد مع سيري ميكونن قبل سنوات
آبي أحمد مع سيري ميكونن قبل سنوات

حكمت إحدى محاكم محكمة في إثيوبيا على من قالت إنه قاتل قائد الجيش السابق الإثيوبي بالسجن مدى الحياة.

وذكرت التقارير أن الحكم جاء على خلفية مقتل قائد الجيش الإثيوبي الراحل، سيري ميكونن.

وجديد الاغتيالات والحديث عن التصفيات التي لا يعرف حقيقة أمرها، أشارت مواقع أفريقية إلى ما حكمت به هيئة محكمة مكافحة الارهاب والشئون الدستورية بالمحكمة الفيدرالية العليا الإثيوبية أمس، الاثنين، ونشر اليوم.

وجاءت المزاعم بالقول إن الحكم جاء ضد الحارس الشخصي يدعى "ميسفين تيجابو" لقائد الجيش الإثيوبي الراحل “سيري ميكونن”، والذي تزعم إثيوبيا أن تيجابو هذا قتل قائد الجيش في 22 يونيو 2019 ، في إطار ما وصفته السلطات الإثيوبية وقتها بأنه جهد منسق لزعزعة استقرار الحكومة، رامية بالاغتيال الذي حدث لقائد الجيش على جماعات أخرى مناهضة لحكم آبي أحمد.

قائد الجيش الإثيوبي الراحل ، سيري ميكونين.

يتزايد حجم الغضب والكره كل يوم في إثيوبيا مع استمرار حكم رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي صار يحكم بلدًا به 80 عرقية، بالاغتيالات والتصفيات الجسدية وقتل المعارضين، وقمع المحتجين، وشن الحروب إذا لزم الأمر لتقويض وإنهاء وجود القادة المعارضين، كما حدث في إقليم تيجراي الذي ارتكبت به جرائم إنسانية مروعة كما قالت الأمم المتحدة غير مرة.


واتهمت الحكومة الإثيوبية في ذلك الوقت رئيس أمن منطقة أمهرة، أسامينيو تسيجي، بتدبير انقلاب فاشل لزعزعة استقرار البلاد، وأن مقتل قائد الجيش كان الضحية لمثل هذه المحاولة، وهي مزاعم تخرجها حكومة آبي أحمد في كل كارثة.

كما أدت محاولة الانقلاب الفاشلة إلى مقتل العديد من كبار المسئولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس منطقة أمباتشو ميكونين والمدعي العام لمنطقة أمهرة ميجبارو كيبيدي.

لكن التقارير الصحفية، قالت إن إثيوبيا وبعد مقتل قائد الجيش سيري ميكونن، انتقمت له وعرفت بشكل جدًا سريع المحرض على قتله، فاستطاعت الوصول للمحرض وتصفيته، بينما تأخرت نحو عامين حتى قبضت على قاتله الفعلي ثم حكمت عليه، وهو ما يثير الشكوك حول صحة مزاعم حكومة آبي أحمد، وقد يكون الأمر في إطار التصفيات التي تقوم بها حكومته.

وقالت التقارير الصحفية مثيرة حالة من الاستغراب إن المحرض على قتل قائد الجيش سيري ميكونن، كان - بحسب التقارير الإثيوبية - رئيس أمن منطقة أمهرة، أسامينيو تسيجي، الذي اختبأ بعد وقت قصير من الاغتيال، إلا أنه تم التوصل إليه وقُتل بعد عدة أيام فقط من الاغتيال في "تبادل لإطلاق النار"، وهو المبرر الذي ساقته الحكومة الإثيوبية لتصفيته.

آبي أحمد

تسببت محاولة الانقلاب أيضًا في انقطاع الإنترنت لمدة 10 أيام في جميع أنحاء إثيوبيا، حيث شنت الحكومة حملة على مستوى البلاد ، لا سيما في منطقة أمهرة والعاصمة أديس أبابا، وهو ما يقول إن الأمر كان محاولة قمع كبيرة استغلت الحكومة وجود حركة معارضة لها في أمهرة حتى تجهز على كثير من الوجوه التي تزعج آبي أحمد.


وتقول شبكة “بي بي سي” مشيرة إلى الخلفية العرقية التي تحكم آبي أحمد وهي الانتصار لعرقيته، إنه عندما تولى منصب رئيس الوزراء في إثيوبيا قبل بضع سنوات شعر أبناء الأورومو بأن الأغلال التي تكبلهم قد تحطمت أخيراً، فهو أحد أبناء قومية الأورومو، أكبر إثنيات البلاد، ويدرك سبب شعورهم بالغضب وخروجهم في مظاهرات حاشدة أجبرت في نهاية المطاف سلفه هيلاميريام ديسيلين على الاستقالة.

لقد كان يعرف تماماً ما تعنيه حركة تقييد الأيدي الشهيرة التي قام بها العداء الإثيوبي، فايسا ليلسا، عند وصوله إلى خط نهاية سباق الماراثون خلال مشاركته في أولمبياد ريو.

وتقول رئيسة المؤتمر الفديرالي الأورومي المعارض، ميريرا جودينا: "نظر كثير من الناس إلى أبي أحمد وكأنه مسيح جديد".

كان أبناء الأورومو يشعرون على مر الزمن بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية في بلدهم، فقد أُطلقت عليهم صفات عنصرية تحط من قدرهم تماماً كما كان الحال مع السود في الولايات المتحدة عندما أطلقت عليهم تسميات عنصرية، ولقد كانوا يشعرون بالخجل والدونية بسبب انتمائهم القومي وهويتهم الثقافية.

معاناة في إثيوبيا لكثير من العرقيات

يعيش معظم أبناء الأورومو في منطقة أوروميا، حيث تنقسم البلاد إلى أقاليم عديدة على أساس عرقي، لكن في العاصمة في أديس أبابا المحاطة بالكامل بأوروميا كان بعضهم من أنباء الأورومو يواجهون بالاستهجان إن تحدثوا بلغتهم الأم "عفان أورومو" في الأماكن العامة وفي حافلات النقل العمومية.