تختلف مظاهر عيد الأضحى من مكان لآخر، ولكن العيد في جنوب البحر الأحمر ذو طابع خاصيميزه عن بقية المدن بجميع أنحاء مصر، حيث تسكن قبائل العبابدة والبشارية، فطريقة الحياة لها صلة بالتراث، الزي الموحد لغالبية السكان، اللغة التي تتوارثها الأجيال، المشروبات الرسمية والأكلات الشعبية.
ويشتهر أهالي حلايب وشلاتين بعدة أكلات مرتبطة بشكل كبير بطبيعة المنطقة الجبلية يتناولونها في عيد الأضحى ، منها "السلات"، وهى طريقة معينة يتم خلالها شي اللحم الضانى ولكن بطريقتهم الخاصة.
يقول الشيخ شاذلى بشير عمر أحد مشايخ العبابدة، إن لحوم الضأن هى التى يعد منها طبق "السلات"، حيث يتم تشفية اللحوم تماما من العظام ووضع أحجار البازلت على الجمر، حيث تعتبر "السلات" من أشهر وأشهى الأكلات في حلايب وشلاتين، وأشهى طبق في عيد الأضحى المبارك لأهل المنزل وتقديمه للضيوف.
وأوضح الحسن عثمان من أبناء حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر، أن إعداد تلك الوجبة يبدأ بعد بعد ذبح الأضحية مباشرةً، ويتم تجهيز مكان معين لإعدادها من خلال وضع أحجار البازلت وغسلها تجهيز الجمر من الحطب في نقطة دائرية، ويتم بعدها وضع أحجار البازلت فوق الفحم حتى تصبح جمر.
ويكشف على دورا أن وجبة "السلات" لا يتم إعدادها قبل توزيع لحوم الأضاحى ويؤخذ لحمها من الثلث المخصص للمنزل، موضحا أن من أفضل أماكن اللحوم التى تستخدم فى طبق السلات هي الفخذ والصدر بعد تشفيته من العظم تمامًا، ويتم وضع اللحم على البازلت بعد تقطيعه شرائح لضمان تسويته جيدًا، و تُقلب على البازلت حتى تستوي.
وأوضح دورا أن أهالي المنطقة يجمعون الأخشاب والأعشاب والأغصان الجافة لتسوية السلات، وأشهرها فروع شجر الأدليب "الأثل"، ويتم تقليبها لمدة ساعة مع إضافة قليل من الملح والليمون، وتشبه إلى حد كبير طريقة طهي الكباب مع الاختلاف، وسميت "سلات" لأن الدهن ينسلت من اللحم من خلال الحجر وتجد أمام كل منزل موقدا لإعدادها.